في القتال المستمر منذ نحو ثلاثة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت الإثنين اشتباكات عنيفة وحدثت عمليات نهب، مع بدء موجة نزوح جديدة جنوب إقليم دارفور. وتسببت اشتباكات في أنحاء بلدة كاس التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في فرار نحو خمسة آلاف أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، بحسب نظام تتبع تديره المنظمة الدولية للهجرة. وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع، ويعاني بالفعل من صراع طويل الأمد.
نشرت في:
4 دقائق
قالت جهات تراقب الصراع في السودان وشاهد الإثنين، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش السوداني، سيطرت على بلدة في جنوب إقليم دارفور، ما تسبب في اندلاع اشتباكات، وحدوث عمليات نهب، وبدء موجة نزوح جديدة.
وتسببت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أنحاء بلدة كاس في فرار نحو 5 آلاف أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، بحسب نظام تتبع تديره المنظمة الدولية للهجرة.
وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع، ويعاني بالفعل من صراع طويل الأمد.
وقالت قوات الدعم السريع الأحد، إنها سيطرت على قاعدة للجيش في كاس، إذ استولت على مركبات وأسلحة، وأسرت 30 جنديا في إطار الصراع الأشمل.
ونددت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، بما وصفته بأنه هجوم على كاس من جانب قوات الدعم السريع أدى إلى حالات نهب وسرقة.
وقال الفاضل محمد، أحد الشهود، لرويترز، إن اشتباكات عنيفة وقعت في البلدة، أسفرت عن ثلاث حالات وفاة على الأقل، ونزوح سكان نحو الشرق.
وقال مرصد نزاع السودان، ومقره في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قوات الدعم السريع وقوات موالية لها نفذت هجوما مزعوما استهدف تدمير 26 مجتمعا قبليا على الأقل في إقليم دارفور، ما اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني إلى النزوح منذ منتصف أبريل/نيسان.
وذكر المرصد أن نمط الهجمات التي تشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية مطابق للهجمات التي شنتها الحكومة السودانية وفصائل الجنجويد المسلحة الموالية لها في 2003-2004، عندما ارتكبت فظائع جماعية في ظل قتال لسحق تمرد.
وانبثقت قوات الدعم السريع من الجنجويد، لتكون قوة قتالية ضخمة ومزودة جيدا بالعتاد ولها وضع رسمي. وتقول إن أحدث حالات العنف ضد المدنيين في إقليم دارفور هو عنف قبلي، وإنها ليست طرفا فيه.
وأدت الحرب الحالية، التي اندلعت وسط خلافات بخصوص خطة مزمعة لتسليم السلطة لمدنيين، إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.
ويتواصل القتال في العاصمة، حيث قال الجيش يومي السبت والأحد، إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى علياء العسكري في مدينة أم درمان.
ويستضيف المستشفى، الذي يعالج مرضى من العسكريين والمدنيين ويعد جزءا من مجمع عسكري ضخم، الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، الذي نقل إلى هناك من السجن بصحبة محتجزين آخرين بارزين قبل بدء الصراع. ولم يقدم الجيش أي تحديثات حول مكان وجود البشير في الوقت الراهن.
ومنذ الجمعة الماضية، وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة بحري.
وأعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في بيان صوتي اليوم الاثنين، تحقيق قواته انتصارا في مدينة بحري.
وقال حميدتي في البيان: “لقد كان ولا يزال خيار السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة هو خيارنا. ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب، ومستعدون للتضحية بأنفسنا، ليعيش شعبنا كريما مصونا موحدا في وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات”.
وعلى الرغم من إظهار الطرفين انفتاحا على جهود الوساطة الإقليمية والدولية، فإنه لم يثمر أي منها عن وقف دائم لإطلاق النار.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.