الصين والجزائر تتفقان على تعميق “الشراكة الاستراتيجية” والتعاون الأمني والدفاعي

الصين والجزائر تتفقان على تعميق “الشراكة الاستراتيجية” والتعاون الأمني والدفاعي



خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ الثلاثاء على أهمية تعزيز العلاقات وتعميق التبادل والتعاون وتطوير طويل الأمد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. ويسعى الرئيس الجزائري للحصول على دعم بكين لانضمام بلاده -أكبر مصدر للغاز في أفريقيا- إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، فيما رحبت بكين بمساعي الجزائر في هذا الصدد. وتقوم الصين باستثمارات لافتة بالجزائر في قطاع الطاقة، كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي.

نشرت في:

3 دقائق

خلال لقاء عقده في بكين مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون الثلاثاء، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى تعزيز العلاقات مع الجزائر وذلك فيما تسعى بكين إلى تنويع مصادر إمداداتها بالطاقة.

بدأ تبون الإثنين زيارة دولة تستغرق خمسة أيام إلى الصين، الأولى له منذ توليه الرئاسة في نهاية 2019.

وقال الرئيس الصيني لنظيره الجزائري خلال لقائهما في قصر الشعب في بكين إن “الصين مستعدة للعمل مع الجزائر لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق التبادل والتعاون وضمان تطور مستمر وطويل الأمد للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والجزائر”.

تسعى الجزائر -أكبر مصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا- إلى الانضمام إلى مجموعة بريكس التي تضم روسيا والصين وتقدم نفسها كثقل موازن للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة.

وشكر تبون الرئيس الصيني على دعم بكين لمسعى الجزائر للانضمام إلى بريكس التي تضم إلى جانب روسيا والصين، الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وكذلك منظمة شنغهاي للتعاون. وقال الرئيس الجزائري “الصين هي أبرز صديق لنا”.

ثم جاء في بيان مشترك نشر في وقت لاحق الثلاثاء أن “الصين ترحب بنية الجزائر الإيجابية للانضمام إلى بريكس وتدعم جهود الجزائر لتحقيق هذا الهدف”. 

قامت الصين باستثمارات لافتة في الجزائر في قطاع الطاقة بينها عقد بين مجموعة النفط والكيميائيات الصينية سينوبيك وشركة سوناطراك الجزائرية.

وزار مسؤولون من سوناطراك الصين في أيار/مايو لبحث التعاون في مجال الطاقة وتوقيع عقد تسليم الغاز مع شركائهم الصينيين بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.

الانتماء إلى مجموعة بريكس هو هدف مهم لتبون في مجال السياسة الخارجية. وفي عام 2022 أكد الرئيس الجزائري أن بلاده استوفت “جزءا كبيرا” من المعايير الاقتصادية للانضمام إلى المجموعة.

شارك تبون في قمة بريكس الافتراضية في أواخر حزيران/يونيو حين دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة المجموعة إلى التعاون في مواجهة “الأعمال الأنانية” من قبل الغرب.

وكان الرئيس الجزائري البالغ 77 عاما قام بزيارة في حزيران/يونيو إلى روسيا تم خلالها توقيع اتفاقيات لتعميق “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.

أبقت الجزائر وهي قوة في تصدير الغاز، علاقات جيدة مع جيرانها الأوروبيين وروسيا في الوقت نفسه رغم غزو القوات الروسية أوكرانيا.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading