في أول زيارة لرئيس فرنسي إلى دولة مستقلة بالمحيط الهادئ، أعرب إيمانويل ماكرون الخميس من فانواتو عن إدانته لما وصفه “الإمبريالية الجديدة” التي “تهدد السيادة” بأوقيانيا، في إشارة إلى نفوذ الصين المتزايد بالمنطقة. وتتزامن جولة ماكرون مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي حل ببابوا غينيا الجديدة، حيث حذر من استثمارات بكين “التي خلفها غايات”.
نشرت في:
2 دقائق
في مسعى جديد لكبح نفوذ الصين في منطقة المحيط الهادئ، حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بفانواتو، حيث ألقى من عاصمتها بورت فيلا خطابا أدان عبره “الإمبريالية الجديدة” في أوقيانيا، خلال زيارة هي الأولى لرئيس فرنسي إلى دولة مستقلة في المحيط الهادئ، تزامنا مع جولة وزراء أمريكيين، في ترجمة واضحة للجهود المتزايدة للتصدي لنفوذ الصين.
في خطاب ألقاه في بورت فيلا المطلة على المحيط، فصل ماكرون “استراتيجيته لمنطقة المحيط الهندي والهادئ” التي كشف النقاب عنها قبل خمس سنوات وتتركز حول محورين، الدفاع ومكافحة ارتفاع حرارة الأرض و”سيادة الشعوب واستقلال الدول”.
وأوضح ماكرون أن هناك “منطقا لوجودي”، مؤكدا “الاعتراف” بـ “الماضي الاستعماري” لفرنسا في فانواتو و”تاريخ احتكار الثروة واستغلال السكان”، وهو “ماض مليء بالمعاناة والخضوع” فضلا عن “الاتجار بالبشر”.
وللمفارقة كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أيضا في بابوا غينيا الجديدة، حيث كان من المقرر أن يصادف الرئيس الفرنسي دون عقد لقاء. وأعلن الأخير عن افتتاح سفارة فرنسية في ساموا بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جزر تونغا لافتتاح السفارة الأمريكية الجديدة والتحذير من استثمارات بكين “التي خلفها غايات”.
وحذر إيمانويل ماكرون في بورت فيلا من أن “التدخلات تزداد” في أوقيانيا.
وأدان “الإمبريالية الجديدة” التي “تهدد السيادة” وكذلك “العديد من القروض المصحوبة بشروط تعجيزية تخنق” البلدان الأكثر هشاشة، لكن دون ذكر الصين على وجه الخصوص.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.