الدانمارك تقترح مشروع قانون يحظر تدنيس الرموز الدينية المقدسة إثر توالي حوادث حرق المصحف

الدانمارك تقترح مشروع قانون يحظر تدنيس الرموز الدينية المقدسة إثر توالي حوادث حرق المصحف



إثر الاضطرابات التي شهدتها دول مسلمة عدة بسبب تدنيس نسخ من القرآن في الدانمارك، عرضت الحكومة الدانماركية الجمعة مشروع قانون يحظر “التعامل بطريقة غير مناسبة مع أشياء تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما”. ويقترح مشروع القانون معاقبة الجاني بغرامة والسجن مدة عامين.

نشرت في:

3 دقائق

اقترحت الحكومة في الدانمارك مشروع قانون يحظر حرق الرموز الدينية المقدسة بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة عدة جراء تدنيس نسخ من القرآن في البلاد.

وقال وزير العدل بيتر هاملغارد خلال مؤتمر صحافي إن القانون “سيحظر التعامل بطريقة غير مناسبة مع أشياء تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما”، موضحا أن التشريع يهدف خصوصا إلى حظر عمليات حرق هذه الأشياء والرموز وتدنيسها في أماكن عامة.

وقال الوزير إن حرق المصحف الذي وصفه بأنه “ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف… يسيء إلى الدانمارك ويضر بمصالحها”. ومن المقرر إدراج النص الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات المتعلق بالأمن القومي. وأضاف الوزير أن “هذا في صميم ما نقوم به… لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يقوم عدد قليل من الأفراد بكل ما في وسعهم لإثارة ردود فعل عنيفة”.

سينطبق البند القانوني أيضا على تدنيس الكتاب المقدس أو التوراة أو الرموز الدينية مثل الصليب، على أن يعاقب الجاني بغرامة وبالسجن مدة عامين، غير أنه لن يشمل “التعابير اللفظية أو المكتوبة” المسيئة للديانات بما في ذلك الرسوم الكاريكاتورية، وفق وزير العدل الذي أكد أن الدانمارك لا تزال متمسكة بشدة بقوانين حرية التعبير.

وكانت الدانمارك، وكذلك السويد، قد شددت الإجراءات الحدودية مطلع آب/أغسطس خوفا من تدهور الوضع الأمني إثر توالي حوادث حرق وتدنيس المصحف. ثم ألغتها الدانمارك في 22 آب/أغسطس.

ست سنوات على إلغاء قانون التجديف

يأتي مشروع القانون المقرر إحالته على البرلمان في الأول من أيلول/سبتمبر بعد ست سنوات من إلغاء الدانمارك قانون التجديف العائد إلى 334 عاما. ومن المتوقع تمرير مشروع القانون في البرلمان حيث تحظى حكومة اليسار واليمين بالأغلبية.

وقال وزير الخارجية الدانماركي لارس لوك راسموسن الجمعة إن حرق القرآن أثار “غضبا هائلا في العالم أجمع”. وأضاف للصحافيين “بذلنا جهودا كبيرة لاحتواء هذا الغضب. في الوقت الحالي الوضع هادئ إلى حد ما، لكنه أيضا غير مؤكد ولا يمكن التنبؤ به”. وتابع “على المدى القصير، سنرى على الأرجح حرقا متزايدا للقرآن” قبل دخول القانون الجديد حيز التنفيذ.

يذكر أنه في 2006، اندلعت موجة غضب وأعمال عنف ضد الدانمارك في العالم الإسلامي بعد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading