وفي مؤتمر صحفي عقده عشية انطلاق القمة يومي 9 و10 أيلول/سبتمبر، قال أمين عام الأمم المتحدة إن القيادة العالمية مطلوبة بشكل خاص في مجالين ذوي أولوية، وهما العمل المناخي والتنمية المستدامة.
وأضاف “ليس لدينا وقت نضيعه. إن التحديات تمتد إلى أبعد ما يمكن أن تراه العين”.
وحذر غوتيريش من أن العالم يمر بلحظة انتقالية صعبة، حيث يواجه تفاقما في عدم المساواة ومستويات الفقر والجوع، فيما هناك نقص واضح في التضامن العالمي، مشيرا إلى أنه “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو. يجب أن نجتمع ونعمل معاً من أجل الصالح العام”.
العدالة المناخية
ونبه الأمين العام إلى أن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين هي المنتج الرئيسي للغازات الدفيئة في العالم، ومسؤولة عن 80٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية، وبالتالي تحتاج إلى إظهار قيادة أكبر في العمل المناخي.
وأضاف غوتيريش أن القيادة “تعني الحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة بـ 1.5 درجة مئوية حيا، وإعادة بناء الثقة على أساس العدالة المناخية، وتعزيز التحول العادل والمنصف إلى الاقتصاد الأخضر”.
وأكد أن القيادة تعني أيضا وفاء البلدان الأكثر ثراءً بالتزاماتها طويلة الأمد في مجال التمويل لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهدافها لخفض الانبعاثات، ضاربا مثالا بالصندوق الأخضر للمناخ.
إجراءات ملموسة
ودعا الأمين العام قادة الدول العشرين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان تحقيق العالم لأهداف التنمية المستدامة في الموعد المحدد بحلول عام 2030.
وتشمل تلك الإجراءات تمويل خطة تحفيز أهداف التنمية المستدامة بما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا، علاوة على إنشاء آلية فعالة لتخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة.
ومن الإجراءات الأخرى، تغيير نموذج أعمال بنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل الاستفادة من التمويل الخاص على نطاق أوسع، فضلا عن تحويل الدعم عن الوقود الأحفوري إلى استخدامات أكثر إنتاجية.
وأكد غوتيريش أن هذه الإجراءات مجتمعة “من شأنها تحفيز التقدم في أهداف التنمية المستدامة ومساعدة الاقتصادات النامية على الاستثمار في التحولات الرئيسية في الطاقة، والأنظمة الغذائية، والرقمنة، والتعليم، والصحة، والوظائف اللائقة، والحماية الاجتماعية”.
وأضاف أن إحراز تقدم كبير نحو تحقيق أهداف التنمية لا يزال في المتناول طالما توفرت حسن النية من جانب جميع البلدان والمناطق والجماعات.
يذكر أن الموضوع الرئيسي لقمة العشرين في الهند هذا العام هو “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد”.
وشدد الأمين العام في ختام كلمته أمام الصحفيين على أنه “يتعين علينا أن نعمل معا كعائلة واحدة لإنقاذ أرضنا الواحدة وتأمين مستقبلنا”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.