بالحمض النووي والصلوات.. إسرائيليون يبحثون عن ذويهم بعد هجوم حماس

بالحمض النووي والصلوات.. إسرائيليون يبحثون عن ذويهم بعد هجوم حماس



منذ الهجوم المباغت الذي نفذته حركة حماس السبت في إسرائيل، الذي أسفر عن مقتل المئات وفقدان العشرات، بدأ عشرات الإسرائيليين رحلة البحث عن أقاربهم الذي يُحتمل أن يكونوا بين المختطفين في العملية. ولهذا الغرض افتتحت الشرطة والدفاع المدني الإسرائيليان “مركز قيادة للأشخاص المفقودين” قرب مطار بن غوريون.

نشرت في:

4 دقائق

يحاول عشرات الإسرائيليين منذ مساء السبت معرفة مكان وجود أقارب لهم مفقودين منذ شنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل أدى إلى مقتل المئات واختفاء العشرات.

   وقتل أكثر من 600 شخص في إسرائيل منذ بدأت حركة حماس هجومها المباغت السبت، وتمكنت من احتجاز أكثر من 100 شخص، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في الدولة العبرية الأحد. وعمم المكتب هذه الأرقام على صفحته على منصة فيس بوك.

   وقالت الشرطة والدفاع المدني الإسرائيليان إنه تم افتتاح “مركز قيادة للأشخاص المفقودين” قرب مطار بن غوريون.

   وقف متطوعون لاستقبال العائلات القلقة، قبيل إجراء محادثة قصيرة مع اختصاصي اجتماعي ثم مع ضباط الشرطة لتقديم تفاصيل تساعد في التعرف على أقاربهم، بحسب مراسلين لفرانس برس.

   وشاهد صحافي من وكالة الأنباء الفرنسية عشرات الأشخاص في المركز.

   وطلب منهم تقديم ما يساعد على تحديد الحمض الريبي النووي لأقاربهم مثل فراشي الاسنان المستعملة أو شفرات الحلاقة أو الملابس الوسخة، لتتم مقارنتها بقاعدة بيانات الوفيات المؤكدة.

   “يوم صعب للغاية” 

   حضرت مور ستريكفوسكي (42 عاما) للإبلاغ عن فقدان والدتها التي كانت تقطن في كيبوتس بئيري القريب من قطاع غزة.

   وأفادت قائلة “البارحة كان يوما صعبا للغاية في الكيبوتس. تلقيت مقطع فيديو تظهر أن أفرادا من حماس خطفوها من منزلها مع زوجها واثنين من جيرانها ونقلوهم الى خارج الكيبوتس”.

   وتابعت “نعتقد أنهم موجودون في غزة” مشيرة الى أن “قريبتي أرسلت (الفيديو) إلي وسألتني إن كنت استطيع التعرف اليها، فقلت +إنها هي+”.

   وعبرت عن أملها “أن يعاملوها بشكل جيد وان تعود سالمة”.

   ورفض آخرون في المركز التحدث إلى الصحافة وبدا عليهم التأثر والإرهاق.

   مساء السبت، لجأ كثير من الإسرائيليين إلى وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للعثور على أقاربهم، مناشدين الجميع التواصل معهم في حال توافر أي معلومات.

   ويبحث عومري شيتفي (30 عاما) عن شقيقه إيدان بعدما شمل هجوم حماس حفلا موسيقيا في الصحراء قرب الحدود مع غزة.

   وقال عبر الهاتف “أرغب فقط في معانقته” مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتواصل مع عائلته لتزويدها معلومات أو لعرض مساعدتها في العثور على شقيقه.

   – “نرغب في ان يعودوا”

   كتبت يفات زايلر (37 عاما) على موقع “فيس بوك” مناشدة المساعدة، ونشرت صورة قريبتها شيري بيفلس التي “خطفت على الأرجح” مع طفليها (ثلاثة أعوام وتسعة أشهر) من كيبوتس نير عوز.

   وقالت “هذا التأكيد الوحيد الذي نملكه”، في إشارة إلى مقطع مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهرهم في قطاع غزة.

   وتابعت “ليس لدينا أي فكرة عما حدث لزوجها ياردين” مرجحة خطفه أيضا. لكنها أشارت إلى أنه لا يظهر في الفيديو. وتابعت باكية “نرغب في معرفة حالهم، وفي أن يعودوا سالمين”.

   فقدت أدفا أدار الاتصال بجدتها يافا أدار (85 عاما) في كيبوتس نير عوز، عند الساعة الثامنة صباح السبت.

   لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من دخول منزلها قبل الساعة الخامسة عصرا، و”كانت محتوياته محطمة ولم تكن فيه”. وتابعت الشابة “أستطيع أن أتخيل مدى خوفها وعدم ارتياحها. إنها مريضة في الخامسة والثمانين بدون دواء. لا نعرف أين هي أو ما إذا كان لديها طعام أو ماء”.

   انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن لفرانس برس التأكد من صحتها تظهر فيها يافا بصحبة مقاتلين من حماس.

   وتقول العائلة إن السلطات الإسرائيلية لم تتواصل معها وعلمت بخطف المسنة من المقاطع المصورة المذكورة.

   وعلقت أدفا “لم نتخيل هذا أبدا، حتى في أسوأ كوابيسنا”.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading