رغم الدعوات إلى حماية الصحافيين الذين يغطون التصعيد بين إسرائيل وحماس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه غير قادر على ضمان سلامة الصحافيين العاملين في قطاع غزة. ويتعرض القطاع المحاصر لقصف إسرائيلي مكثف منذ ثلاثة أسابيع متتالية. وحسب لجنة حماية الصحافيين، فقد قتل 27 صحفيا على الأقل منذ بدء التصعيد.
نشرت في:
3 دقائق
بعد مقتل 27 صحافيا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحماس، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إنه لا يستطيع ضمان حماية الصحفيين الذين يغطون الأحداث. يأتي ذلك بينما تؤكد لجنة حماية الصحافيين، ومقرها في نيويورك، أن 22 صحفيا فلسطينيا وأربعة إسرائيليين ولبنانيا واحدا قتلوا منذ بدء التصعيد وحتى الـ27 من الشهر الجاري.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن نحو سبعة آلاف شخص قتلوا بسبب القصف الجوي الإسرائيلي. أما في إسرائيل، فتشير الحصيلة الرسمية إلى مقتل نحو 1400 شخص بسبب الهجوم الذي شنته حماس في السابع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وكتب الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وكالتي رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية هذا الأسبوع بعد أن طلبتا ضمانات بألا تستهدف الضربات الإسرائيلية الصحافيين التابعين لهما في غزة.
وجاء في رسالة الجيش الإسرائيلي أن “جيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس على امتداد غزة”. وأضافت الرسالة أن حماس تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية “على مقربة من الصحفيين والمدنيين”.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس قد تصيب مباني محيطة بأضرار وإن صواريخ حماس قد يتم إطلاقها بطريقة خاطئة أيضا فتقتل أشخاصا داخل غزة.
واختتمت رسالة الجيش الإسرائيلي بالقول “في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم”.
ولم تعلق حماس على الفور حين سئلت عن مزاعم الجيش الإسرائيلي بأنها نفذت عمليات عسكرية بالقرب من مكان تواجد صحافيين في غزة.
ولم يتسن لرويترز معرفة عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت الرسالة نفسها من الجيش الإسرائيلي. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقا على الفور.
وقالت رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية إنهما قلقتان بشدة على سلامة الصحفيين في غزة.
وقالت رويترز في بيان ردا على تلقيها الرسالة “الوضع على الأرض مروع وعدم رغبة الجيش الإسرائيلي في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع دون خوف من الإصابة أو القتل”.
وقال فيل شيتويند، مدير الأخبار العالمية في وكالة الأنباء الفرنسية، إن مؤسسته الإخبارية تلقت الرسالة نفسها.
وأضاف شيتويند “نحن في وضع مخاطرة لا تصدق ومن المهم أن يفهم العالم أن هناك فريقا كبيرا من الصحافيين يعملون في ظروف خطورة قصوى”.
وحسب لجنة حماية الصحافيين، فإن هناك “نمط فتاك مستمر منذ عقود” يتعلق بقتل الصحفيين، مشيرة إلى أنها وثقت منذ أكثر من 22 سنة ما لا يقل عن 20 حالة قُتل فيها صحفيون على يد قوات الدفاع الإسرائيلية.
وتضيف اللجنة في تقرير سابق “رغم التحقيقات العديدة التي أجرتها قوات الدفاع الإسرائيلية، لم توجه اتهامات لأي أحد ولم يخضع أحد للمساءلة بشأن هذه الوفيات. وقد أدى الإفلات من العقاب في هذه الحالات إلى تقويض شديد لحرية الصحافة وتعريض حقوق الصحفيين للخطر”.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.