يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت مع وزراء خارجية عرب في العاصمة الأردنية عمان، في ظل دعوات عربية لوقف فوري لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأردنية بأن الاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية. يأتي الاجتماع غداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا أمريكيا بـ”هدنة مؤقتة” تسعى من خلالها واشنطن لإيصال المساعدات وإخراج بعض الرعايا الأجانب والمصابين من غزة.
نشرت في:
4 دقائق
غداة رفض إسرائيل مقترحا أمريكيا بـ “هدنة مؤقتة”، يعقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت اجتماعا مع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية. ويعقد هذا الاجتماع في اليوم الـ 26 من التصعيد المستمر بين حماس وإسرائيل. ويأتي في ظل دعوات عربية ودولية وأممية لوقف إطلاق النار. كما يتزامن مع مخاوف أمريكية من توسع الصراع في المنطقة واحتمال تعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لهجمات مرتبطة بما يحدث في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المجتمعين سيشددون على “الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها”.
وهاجمت إسرائيل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس ردا على هجوم شنته الحركة على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي. وقالت تل أبيب إن الهجوم أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة. فيما تجاوز عدد القتلى المدنيين في غزة تسعة آلاف شخص مع تدهور الظروف الإنسانية في القطاع.
ووصل بلينكن مساء الجمعة إلى عمان بعد زيارة لإسرائيل في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء النزاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال رئيس الدبلوماسية الأمريكية بعد اجتماعه مع القادة الإسرائيليين، إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة. وناشد إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة.
واستدعى الأردن الأربعاء سفيره لدى إسرائيل، منددا بـ”الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تنفذه إسرائيل متوعدة ب”القضاء” على حماس بعد الهجمات التي نفذتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9227 قتيلا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وذكر بيان الخارجية الأردنية أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعا قبل مباحثاتهم مع بلينكن.
وجاء في البيان أن هذا اجتماع تنسيقي “في سياق جهودهم التي تستهدف التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية”.
وقال الديوان الملكي إن الملك عبد الله أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي أن المجتمع الدولي بحاجة ماسة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة لحماية المدنيين.
وأضاف العاهل الأردني أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لن تنجح وأن السبيل الوحيد للسلام الدائم هو إحياء المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وتم تجميد المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة للتوصل إلى “حل الدولتين” منذ ما يقرب من عقد.
وفي ظل قلق الأردن من احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا، عززت عمان أمن الحدود وطلبت من واشنطن نشر أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.
وعبر العاهل الأردني عن مخاوفه من أن تؤدي حرب غزة إلى نزوح جديد للفلسطينيين إلى بلاده.
فرنس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.