نشرت في:
تجسد مدينة الرقة، الواقعة على ضفاف نهر الفرات في شمال البلاد، المصير المأساوي الذي تعانيه سوريا منذ 12 عاما. منذ انطلاق الثورة ضد بشار الأسد في 2011، كانت المدينة هدفا رئيسيا للمجموعات المتمردة، وسقطت بين أيديهم في عام 2013، ثم سرعان ما استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنها عاصمة للخلافة المزعومة.طيلة أربعة أعوام، كانت المدينة تحت وطأة الجماعات الإسلامية المتطرفة وتعرضت بشكل متكرر للقصف من قبل قوات التحالف الدولي. بالإضافة الى الغارات، تعرضت جميع دور العبادة، فيما عدا المساجد السنية، للتدمير من قبل من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وفي عام 2017، لم يتبقى من الرقة سوى الأنقاض، عندما قامت قوات سوريا الديمقراطية والتي يشكل الاكراد الجزء الأكبر منها بتسليم المدينة.منذ ذلك الوقت، تمت إعادة البنى التحتية الأساسية لتعود الحياة إلى مجراها، إلا ان الخوف من الاعتداءات الإرهابية، والتوتر بين القبائل العربية والكردية بالإضافة الى ارتفاع أسعار النفط وأزمة شح المياه والنقص الحاد في المواد الغذائية، دفع البعض من السكان إلى مغادرة الرقة.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.