بسبب التفوق الإسرائيلي.. هل يساهم العلماء في جرائم بلادهم ؟

بسبب التفوق الإسرائيلي.. هل يساهم العلماء في جرائم بلادهم ؟



نشرت في:

بعد أكثر من شهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، لم يسلم أي مجال من مجالات الحياة في قطاع غزة من آثار الدمار. من بين هذه المجالات، المرافق الأكاديمية والعلمية. ونددت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا بالاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمؤسسات العلمية والأكاديمية. كما دعت إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية “المتواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية” بحسبها. فهل الباحثون والأكاديميون الإسرائيليون مسؤولون عن ما ترتكبه بلادهم؟ سؤال يتطرق له ربيع أوسبراهيم هذا الأسبوع.

بهذه الكلمات، هاجمت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا في بيان القطاع العلمي الإسرائيلي : “الجامعات الإسرائيلية متواطئة في جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال  تطوير الأسلحة والأنظمة والمذاهب العسكرية والمبررات القانونية لاستهداف جماعي للفلسطينيين.” وطالبت الأكاديمية الفلسطينية وأطراف أخرى بمقاطعة الجامعات الإسرائيلية. أمر استجاب له قرابة 600 أكاديمي في أيرلندا الذين نددوا باستمرار برامج أكاديمية مشتركة بين إسرائيل وأوروبا بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

ويُعتبر القطاع العلمي في إسرائيل من بين الأكثر تطورا في العالم. وبفضل ذلك، حققت الدولة العبرية تفوقها التكنولوجي والعسكري منذ سنوات خلت. عديدة هي الأسلحة المتطورة التي اخترعتها وأنتجتها إسرائيل بفضل البحث العلمي المتقدم، وتستخدمها حاليا في قطاع غزة ضد المدنيين بطريقة قد ترقى لجرائم ضد الإنسانية بحسب عدد من المنظمات الحقوقية.

لكن، هل كل من يشتغل في جامعات ومختبرات ومؤسسات إسرائيلية مسؤول عن ما تقوم به بلاده؟

سؤال يُعدّ  معقدا جدا. ويعتبر أرشين أديب مقدم، أستاذ الفلسفات المقارنة والمختص في سياسات الشرق الأوسط، بأنه داخل الأوساط الأكاديمية، هناك إجماع على ضرورة تحقيق سلام عادل. جاء ذلك في تصريحاته ل موقع University World News. ويضيف أرشين أديب مقدم بأن السياسيين هم الذين يتخلفون عن الركب في إشارة إلى حكمهم السيئ. أما الأكاديميون، بحسبه، فقد أظهر غالبيتهم من الفطنة والمعرفة وثقافة الحوار التي تغيب عن الأطراف السياسية المعنية بالصراعات.

وبدأ عدد ممن يعارضون سياسيات بنيامين نتانياهو من الباحثين في التفكير في هجرة إسرائيل، إذ يتوقع موقع  Times Higher Education في مقال حديث موجة هجرة أكاديمية جديدة.

ومنذ قرون، تؤرق بال العلماء مسؤولية الاستعمال السيء لاختراعاتهم وابتكاراتهم. واشتهرت قصة ألفرد نوبل مع اختراعه للديناميت ومقولات آينشتاين الفلسفية بشأن الجدل أثناء وبعد اختراع القنبلة النووية واستعمالها.

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading