في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع، قصفت طائرات أردنية الثلاثاء، مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران داخل سوريا، وفق ما نقلت مصادر مخابرات إقليمية. ويأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران.
نشرت في:
3 دقائق
كشفت مصادر مخابرات إقليمية أن طائرات أردنية نفذت أربع ضربات داخل سوريا الثلاثاء في ثاني غارة من نوعها خلال أسبوع تستهدف ما يُشتبه بأنها مزارع ومخابئ لمهربي المخدرات المرتبطين بإيران.
ويأتي ذلك حيث كثف الجيش الأردني حملته على تجار المخدرات بعد اشتباكات الشهر الماضي مع عشرات الأشخاص الذين يُشتبه بأن لهم صلات بجماعات مسلحة موالية لإيران، والذين كانوا يحملون كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود مع سوريا.
ويذكر أن الأردن وحلفاؤه الغربيون يتهمون حزب الله اللبناني وفصائل مسلحة أخرى موالية لإيران تسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا بالوقوف وراء زيادة التهريب.
من جهتها، ترفض إيران وحزب الله هذه المزاعم ووصفاها بأنها مؤامرة غربية على سوريا، التي تنفي التواطؤ مع فصائل مسلحة مدعومة من إيران تربطها المعارضة بقواتها الأمنية.
وشددت المصادر تقارير أوردها موقع السويداء 24 الإخباري السوري عن ثلاث ضربات استهدفت تجار مخدرات بارزين في بلدتي الشعب وعرمان بمحافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية السورية. وأصابت الضربة الرابعة مزرعة قريبة من قرية الملاح.
واستهدف الأردن يوم الخميس الماضي مواقع مماثلة في السويداء، حيث يشتبه المسؤولون في حدوث الكثير من عمليات التهريب عبر الحدود.
وقال الناشط والباحث المدني ريان معروف “يستهدف الأردنيون على ما يبدو المزارع التي يُشتبه بتخزين المخدرات فيها قبل تهريبها عبر الحدود، وكذلك منازل ومخابئ تجار المخدرات المعروفين”.
وتابع معروف، وهو رئيس تحرير موقع السويداء 24، أن “الضربات الأخيرة تشير إلى تصعيد الأردن حربه على تجار المخدرات”.
وأفاد موقع (السويداء 24) نقلا عن مصادر محلية أن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم تاجر مخدرات محلي كبير.
وقال مسؤولون أردنيون إن المملكة حصلت على وعود بمساعدات عسكرية أمريكية لتحسين الوضع الأمني، كما قدمت الولايات المتحدة بالفعل نحو مليار دولار لإنشاء نقاط حدودية منذ بدء الصراع السوري في 2011.
وأفاد خبراء من الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول الفصائل المسلحة الموالية لإيران والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة في سوريا والتي ظهرت خلال الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
ويقول مسؤولون في مجال مكافحة المخدرات من الولايات المتحدة والغرب إن سوريا التي مزقتها الحرب أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات، وبات الأردن طريق عبور رئيسيا للأمفيتامين السوري، الصنع المعروف باسم الكبتاغون، إلى دول الخليج الغنية بالنفط.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.