قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في تايوان المقررة السبت، دعا وزير الخارجية التايواني جوزيف وو الصين الخميس إلى “التوقف عن التدخل” في الانتخابات في جزيرة تعتبرها بكين إقليما تابعا لها. في حين تخشى الصين من فوز المرشح الأوفر حظا بالرئاسة وتعتبره “خطرا جسيما”.
نشرت في:
3 دقائق
كتب وزير الخارجية التايواني جوزف وو عبر منصة إكس “تثير الانتخابات المقبلة في تايوان اهتماما عالميا والتدخلات (الصينية) المتكررة تسرق الأضواء. بصراحة ينبغي على الصين التوقف عن التدخل في انتخابات دول أخرى وتنظيم انتخابات خاصة بها”.
وحذرت بكين الخميس من أن لاي تشينغ-تي، المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في تايوان بعد يومين، يشكل “خطرا جسيما”، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية.
ونقلت شينخوا عن تشن بينهوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في بكين، قوله “آمل في أن يرى مواطنونا في تايوان (…) الخطر الجسيم الذي يمثله تحريض لاي على الصراعات عبر المضيق (في تايوان) وأن يقوموا بالاختيار الصحيح”.
على جانب آخر، أعلنت مسؤولة أمريكية كبيرة الأربعاء أن الولايات المتحدة التي لا تزال علاقاتها مع الصين متوترة للغاية سترسل “وفدا غير رسمي” إلى تايوان بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزيرة السبت، محذرة بكين من القيام بأي عمل “استفزازي” في أعقاب هذا الاستحقاق الحاسم.
وقالت المسؤولة للصحافيين طالبة عدم نشر اسمها إن الولايات المتحدة واظبت في السنوات الأخيرة على إرسال وزراء سابقين، أو مسؤولين حكوميين كبار سابقين، إلى تايوان وبالتالي “فما من جديد” على هذا الصعيد.
ولم تحدد المسؤولة ممن سيتشكل الوفد الذي سترسله الولايات المتحدة إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتعد باستعادتها ولو بالقوة إن لزم الأمر.
وحذرت المسؤولة الأمريكية الكبيرة من أنه “سيكون استفزازيا من جانب بكين أن ترد (على نتيجة الانتخابات) بمزيد من الضغط العسكري أو الإجراءات القسرية”. وأكدت أن “الولايات المتحدة لا تنحاز إلى أي طرف في الانتخابات، وليس لديها مرشح مفضل. بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فإن سياستنا في ما يتعلق بتايوان ستظل على ما هي عليه وعلاقتنا غير الرسمية القوية ستتواصل”.
ومن بين سائر ملفات التوتر بين القوتين العظميين، فإن وضع تايوان هو على الأرجح الأكثر خطورة. ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان دولة مستقلة بل إنها تعتبر جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد للصين. لكن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجزيرة وترفض تغيير “الوضع الراهن” فيها بالقوة.
ويدلي الناخبون في تايوان بأصواتهم السبت لانتخاب رئيسهم المقبل. ويعد وليام لاي، نائب الرئيسة تساي إنغ-وين، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي (مؤيد للاستقلال)، الأوفر حظا للفوز بالانتخابات. وتعتبر بكين كلا من تساي إنغ-وين ووليام لاي عدوين لها بسبب مواقفهما المؤيدة للاستقلال.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.