استمرت أعمال الشغب في عدة مناطق فرنسية الخميس لليلة الثالثة على التوالي وطالت مباني ومرافق عامة، على الرغم من حظر التجول الليلي المفروض في عدة مدن حتى صباح الاثنين، للتصدي للعنف الذي اندلع منذ وفاة الشاب نائل.م في نانتير قرب باريس بيد شرطي اتهم بالقتل العمد وتم حبسه. وفيما تم توقيف 667 شخصا ليل الخميس إثر الأحداث التي تعيد للذاكرة اضطرابات 2005، سيترأس ماكرون الجمعة اجتماعا جديدا لخلية الأزمة.
نشرت في:
شهدت العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها الخميس أعمال عنف وشغب للليلة الثالثة على التوالي تستمر منذ الثلاثاء بعد مقتل قاصر برصاص شرطي في نانتير قرب باريس.
في ضوء هذه الأحداث، سيعقد الرئيس إيمانويل ماكرون الجمعة اجتماعا جديدا لخلية الأزمة الوزارية عند الساعة 13:00 (الساعة 11:00 ت غ)، حسبما ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وقد يختصر ماكرون الموجود في بروكسل منذ الخميس لحضور قمة أوروبية، مشاركته ويعود قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه. ويعقد مؤتمرا صحافيا قبل مغادرة مجلس الاتحاد الأوروبي.
Les violences contre des commissariats, des écoles, des mairies, contre la République, sont injustifiables.
Merci aux policiers, aux gendarmes, aux sapeurs-pompiers et aux élus mobilisés.
Le recueillement, la Justice et le calme doivent guider les prochaines heures.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) June 29, 2023
وكان الرئيس الفرنسي قد عقد صباح الخميس أول اجتماع طارئ في وزراة الداخلية مع الوزراء ومديري الإدارة المعنيين، قبل مغادرته إلى بروكسل. وكان قد ندد بالعنف “غير المبرر”.
اقرأ أيضافرنسا: أعمال شغب في نانتير بعد مقتل قاصر برصاص الشرطة
وفي مدينة كلامار الواقعة في منطقة أو-دو-سين، أضرمت النيران في عربة ترامواي، أما في إيسون جنوب باريس فقد أشعلت مجموعة أشخاص النار في حافلة بعد إنزال الركاب منها على ما أفادت مصادر في الشرطة.
وفي سين-سان-دوني شمال شرق العاصمة، قامت مجموعة من مثيري الشغب بعمليات تخريب كثيرة لأبنية.
ردا على هذا الوضع، أعلنت بلدة كلامار، ومودون في نفس المقاطعة أيضا، عن فرض حظر تجول من الساعة 21:00 حتى الساعة 06:00 اليوم التالي، من الخميس إلى صباح الاثنين. نفس القرار أصدرته سلطات نيويي سور مارن (سين سان دوني) وكومبيين (واز).
وأعلنت الحكومة الفرنسية عن نشر 40 ألف شرطي ودركي مساء الخميس في أرجاء البلاد منهم خمسة آلاف في باريس وضواحيها القريبة، لمواجهة أعمال شغب محتملة مرتبطة بمقتل الفتى.
اقرأ أيضامبابي “يتألم لفرنسا” بعد مقتل قاصر على يد الشرطة و”مسيرة بيضاء” تكريما له
وأوضح وزير الداخلية جيرالد دارمانان أن عديد قوات الأمن سيكون “أكثر بأربع مرات” مما كان عليه في الليلتين الماضيتين. فيما قال وزير العدل إريك دوبون-موريتي “على كل ذلك أن يتوقف”.
وعلى الرغم من الانتشار الأمني الهائل وحظر التجوال، تم الإبلاغ عن أعمال عنف وأضرار مادية كبيرة مساء الخميس في عدة مدن. وقال دارمانان إن 667 شخصا قد اعتقلوا ليل الخميس في أنحاء البلاد بعد ليلة جديدة من العنف اتسمت بالنهب والنهب وتخريب الممتلكات العامة.
وقال الوزير على تويتر: “هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة وبشجاعة أعمالا غاية في العنف. بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، أوقفوا 667 شخصا”.
Cette nuit, nos policiers, gendarmes et sapeurs-pompiers ont encore fait face, avec courage, à une rare violence.
Conformément à mes instructions de fermeté, ils ont procédé à 667 interpellations.
— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) June 30, 2023
وكانت فرنسا مرات عدة مسرحا لأعمال شغب إثر مقتل شبّان ينحدرون بغالبيتهم من أصول مغاربية ومن دول أفريقية أخرى إثر عمليات تدخل للشرطة. ففي 2005، أثار مقتل فتيين كانت تطاردهما القوى الأمنية، أعمال شغب استمرت ثلاثة أسابيع.
كما أحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصا وهو عدد قياسي في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.