برنامج خط مفتوح
نشرت في:
في الهند، يتم تداول المئات من الفيديوهات والصور المزيفة، يُزعم من خلالها أن الرجال المسلمين يحاولون إغواء الهندوسيات لغاية إجبارهن على اعتناق الإسلام. نظرية المؤامرة هذه ليست سوى جانب واحد من جوانب الإسلاموفوبيا المتصاعدة التي اجتاحت الهند منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014. تقرير خاص لفريق تحرير “مراقبون – فرانس 24” يسلط الضوء على حرب التضليل الإعلامي التي تشنها المنظمات اليمينية المتشددة في الهند ضد المسلمين.
منذ سنوات، يروج القادة القوميون الهندوس لنظرية مؤامرة تدعي أن المسلمين في الهند يخططون للاستيلاء على السلطة من خلال “جهاد الحب”. تزعم النظرية أن الرجال المسلمين في الهند يتحايلون من أجل إغواء النساء الهندوسيات والزواج منهن لتحويلهن إلى دينهم، وبالتالي زيادة عدد السكان المسلمين. هناك سيل من المعلومات المضللة لدعم هذه النظرية على الإنترنت.
لكن هذه النظرية لا أساس لها في الواقع. تشير الإحصاءات إلى أن أقل من 1٪ من الزيجات في الهند تتم بين أشخاص من ديانات مختلفة. كما خلص تحقيق أجرته وكالة التحقيقات الوطنية الهندية في عام 2017 إلى عدم وجود أي دليل عن جهاد الحب المفترض.
لكن هذه الحملة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، إذ تعرض طلبة مسلمون للضرب بمجرد تحدثهم إلى زميلات هندوسيات.
حرب الدعاية الكاذبة هذه تشنها المنظمات اليمينية ضد المسلمين في الهند. وهي هذه ليست سوى جانب واحد من جوانب الإسلاموفوبيا المتصاعدة التي اجتاحت الهند منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا إلى السلطة في عام 2014.
اتصلنا بحزب بهاراتيا جاناتا، ومجموعات أخرى متهمة باستهداف المسلمين في هذا التقرير، لكننا لم نتلق ردًا حتى الآن.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.