تبدأ الاثنين محاكمة جديدة للمعارض الروسي لفلاديمير بوتين أليكسي نافالني بتهمة “التطرف” وبـ”إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية”. ويقضي المعارض الروسي نافالني حاليا عقوبة بالسجن تسعة أعوام بتهمة الاحتيال. وتجري محاكمة نافلني في سجن “إي كاي-6” في ميليخوفو على بُعد 250 كيلومترا من موسكو.
نشرت في:
يواجه المعارض الروسي أليكسي نافالني عقوبة قد تصل إلى السجن لعشرات السنوات في محاكمة جديدة بتهمة “التطرف” بدأت الاثنين وتعكس النهج القمعي الذي تعتمده روسيا في سياق النزاع في أوكرانيا.
ويقضي نافالتي عقوبة بالسجن تسعة أعوام بتهمة الاحتيال، في قضية يعتبر مؤيدوه أنها عقاب له على معارضته للكرملين.
ونافالني (47 عاما) الذي نجا بصعوبة في العام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى الكرملين والذي يقبع في السجن منذ كانون الثاني/يناير 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 30 عاما في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ”التطرف” وبـ”إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية”.
وسبق لنافالني أن قال إنه مستهدف أيضا بقضية “إرهاب” يواجه فيها احتمال السجن المؤبد، لكن لا تفاصيل وافرة حولها.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022، سُجن أو حوكم معظم المعارضين البارزين الذين لم يفروا من روسيا، لا سيما على خلفية إدانتهم للغزو.
وتجري المحاكمة في سجن “إي كاي-6” في ميليخوفو على بعد 250 كيلومترا من موسكو. ولا تزال ملامح الادعاء غير واضحة، ولم يكن أمام محامي الدفاع عن نافالني سوى عشرة أيام لفحص 196 مجلدا من الملف.
وقال نافالني مؤخرا باستهزاء “على الرغم من أنه من الواضح نظرا إلى كثرة المجلدات أنني مجرم منهجي ودؤوب، يستحيل أن يُفهم بالضبط ما أنا متهم به”.
ويتهم المعارض الروسي الكرملين برغبته في إبقائه في السجن مدى الحياة لجعله يدفع ثمن انتقاداته التي لم تخف على الرغم من سجنه. وعن طريق فريقه، يواصل نافالني النشر بانتظام على شبكات التواصل الاجتماعي للتنديد بشكل خاص بالنزاع في أوكرانيا.
“يُحاكَم لنشاطه السياسي”
وقالت كيرا يارميش، وهي إحدى الناطقات باسم نافالني، في تصريح إن المعارض الروسي “يُحاكم لنشاطه السياسي”.
ويقول مناصرو نافالني إنه يخضع لمعاملة قاسية بشكل خاص في السجن حيث خسر وزنا وحيث يرسل إلى الحبس الانفرادي لأدنى ذريعة.
وفي رسالة نُشرت مطلع حزيران/يونيو، قال نافالني إنه أُرسل للمرة السادسة عشرة إلى زنزانة تأديبية حيث يُترك المعتقلون بمفردهم في ظروف قاسية.
ويَتّهم نافالني إدارة السجن بمضايقته من خلال وضعه مع سجين مصاب بعدوى فيروسية وتفوح منه رائحة كريهة، أو من خلال إجبار السجناء على الاستماع إلى خطابات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى غرار نافالني، سُجن في السنوات الأخيرة معظم المعارضين المعروفين الذين لم يفروا من روسيا، لا سيما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن هؤلاء المعارض فلاديمير كارا-مورزا الذي حُكم عليه في نيسان/أبريل بالسجن 25 عاما بتهمة “الخيانة العظمى”، والمعارض إيليا ياشين الذي حُكم عليه في كانون الأول/ديسمبر بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة لانتقاده الهجوم في أوكرانيا.
ويوم عيد ميلاده السابع والأربعين مطلع حزيران/يونيو، أعلن نافالني أنه يحافظ على معنوياته على الرغم من تشديد ظروف احتجازه. وكتب “من الواضح أنني لا أريد أن أستيقظ في هذه الحفرة، بل أن أتناول الفطور مع عائلتي، وأن أقبل خدود أطفالي، وافتح هداياي وأقول: هذا حقا ما كنت أحلم به”.
وأضاف “لكن هكذا هي الحياة: لا يمكن تحقيق تقدم اجتماعي ومستقبل أفضل إلا إذا كان عدد معين من الناس على استعداد لدفع ثمن الحق في أن يكون لدينا قناعات”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.