وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت في سياق استئناف المحادثات بين طهران والدول الغربية

وزير الخارجية الإيراني يزور الكويت في سياق استئناف المحادثات بين طهران والدول الغربية



وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء إلى الكويت، قادما من سلطنة عمان، في ثالث محطة من جولة خليجية يجريها. وبحث الوزير الإيراني الأربعاء مع رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، “آخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”. وتأتي الزيارة في سياق استئناف المحادثات بين طهران والدول الغربية بشأن ملفات شائكة.

نشرت في:

 في سياق استئناف المحادثات بين طهران والدول الغربية بشأن ملفات شائكة، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء إلى الكويت، قادما من سلطنة عمان، في ثالث محطة من جولته الخليجية.

ومنذ أيام، يجري الإيرانيون محادثات مباشرة مع الأوروبيين وغير مباشرة مع الأمريكيين، بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران وملف الأمريكيين المحتجزين لديها.

في الكويت، بحث الوزير الإيراني الأربعاء مع رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، “آخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وكتب أمير عبداللهيان في تغريدة، إن “رفع التحديات مع المشاركة الجماعية لدول المنطقة هو الوسيلة الفضلى لتحقيق تقدم الأمم وضمان أمن الخليج الفارسي”.

وتأتي جولة أمير عبداللهيان الخليجية، التي ستشمل أيضا الإمارات، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان طهران، للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوتين إقليميتين، في اتفاق أبرم في آذار/مارس الماضي برعاية الصين.

وفي وقت سابق الأربعاء، زار الوزير الإيراني مسقط، حيث أكد أنه أجرى محادثات “بناءة وإيجابية” مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العمانية.

وأفادت الوكالة بأن البوسعيدي أكد بعد لقائه أمير عبداللهيان، أن زيارة الأخير تأتي “بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين، والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي”. وأشار إلى “التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في عدد من الموضوعات”.

وغالبا ما تلعب عمان دور الوسيط بين واشنطن وطهران، ونادرا ما تعلن عن فحوى المساعي الدبلوماسية التي تبذلها.

“القنوات الدبلوماسية مفتوحة”

أعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية، لا سيما بشأن البرنامج النووي والعقوبات الأمريكية وملف الأمريكيين المحتجزين لديها.

وفي اليوم التالي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، المكلف المفاوضات النووية، أنه التقى دبلوماسيين أوروبيين في أبوظبي للبحث في ملفات استراتيجية بينها البرنامج النووي الإيراني.

وأبرمت إيران عام 2015 مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقا بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018، وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.

ومنذ نيسان/أبريل 2021، تخوض إيران والدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق مباحثات متقطعة تهدف لإحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر. وعلى الرغم من تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

في الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأمريكيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصل البلدين إلى اتفاق مؤقت يحل محل الاتفاق النووي.

وقبل عمان والكويت، زار أمير عبداللهيان الثلاثاء قطر، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وخلال هذه الزيارة إلى الدوحة، التقى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات بشأن الملف النووي إنريكي مورا.

وكتب باقري في تغريدة الأربعاء: “عقدت لقاء جديا وبناء مع إنريكي مورا في الدوحة. ناقشنا وتبادلنا الآراء بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات”.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو لوكالة الأنباء الفرنسية، أن التكتل “يبقي القنوات الدبلوماسية مفتوحة، بما في ذلك هذا الاجتماع في الدوحة، لمناقشة كافة المسائل ذات الأهمية مع إيران”.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن أمير عبداللهيان بحث “آخر مستجدات الاتفاق النووي” مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading