ارتفاع عدد القتلى والجرحى… اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني متواصلة لليوم الثالث

ارتفاع عدد القتلى والجرحى… اشتباكات مخيم عين الحلوة الفلسطيني متواصلة لليوم الثالث



لا تزال المواجهات مستمرة بمخيم عين الحلوة في صيدا بجنوب لبنان لليوم الثالث على التوالي متسببة بمقتل 11 شخصا وجرح 40 آخرين، حسبما أعلنت الأونروا مساء الإثنين. واندلعت الاشتباكات السبت بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة في أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

نشرت في:

3 دقائق

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مقتل 11 شخصا وجرح 40 آخرين في مواجهات مستمرة منذ السبت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

وكانت مصادر طبية قد أشارت في وقت سابق إلى مقتل ثمانية أشخاص خلال ثلاثة أيام من المواجهات.

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة. وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم.

وجاء في بيان لمديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس “قُتل أحد عشر شخصا وأصيب 40 آخرون” منذ السبت، “من بينهم أحد موظفي الأونروا”. وتابعت كلاوس “تعرضت مدرستان تابعتان للأونروا لأضرار”، مشيرة إلى “تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل مؤقت”. وأضافت “نحث جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا وفقا للقانون الدولي”.

وتم التوصل الأحد إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها الإثنين، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم.

وقالت نازحة (75 عاما) رفضت الكشف عن اسمها للوكالة “هربنا من منطقة المعارك. القذائف تسقط في الشوارع، قد تسقط قذيفة على أي شخص يخرج من منزله”. وأضافت “حملنا سلاحا لنحارب إسرائيل وليس لنحارب بعضنا بعضا ونتهجر. نحن أساسا مهجرون”.

وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد.

ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. وغالبا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading