بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى دمشق الإثنين ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات. وقال الصفدي في بيان للخارجية الأردنية إن “تهريب المخدرات عبر سوريا إلى الأردن خطر حقيقي يتصاعد لا بد من التعاون على مواجهته”. ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، من الأراضي السورية إلى المملكة.
نشرت في:
أعلنت عمان أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة إلى دمشق الإثنين ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن النقاش بين الصفدي والأسد “ركز على قضية عودة اللاجئين والخطوات اللازمة لتمكين العودة الطوعية للاجئين” السوريين من الأردن.
وأضافت أن الصفدي استعرض خلال اللقاء “الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل التدرج نحو حل شامل ينهي الأزمة (السورية)، ويعالج تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية دوليا، وفي سياق المسار العربي الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعمان”.
كما بحث الصفدي مع الأسد “الخطر الذي يمثله تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى المملكة، وضرورة التعاون في مواجهته”، بحسب البيان.
كما التقى الصفدي في دمشق نظيره السوري فيصل المقداد.
وقال البيان إن الوزيرين اتفقا على “تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأول لها في عمان في أقرب وقت ممكن”.
ونقل البيان عن الصفدي قوله إن “تهريب المخدرات عبر سوريا إلى الأردن خطر حقيقي يتصاعد، لا بد من التعاون على مواجهته”، وإن المملكة “ستستمر بالقيام بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر”.
ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، من الأراضي السورية إلى المملكة.
ومحاولات التهريب هذه باتت “منظمة”، وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وفي ما يتعلق بملف اللاجئين السوريين، أكد الصفدي أن “قضية اللاجئين قضية أساسية للأردن، حيث يستضيف حوالي 1،3 مليون شقيق سوري، 10 بالمئة منهم فقط منهم يعيشون في مخيمات اللجوء، و90 بالمئة منهم منتشرون في كل مدن وقرى وبلدات المملكة”، وفقا للبيان.
وشدد الوزير الأردني على أن بلده “يقدم كل ما يستطيعه من أجل توفير العيش الكريم للاجئين، لكن ما نؤكده أن مستقبل اللاجئين هو في بلدهم، وحل قضية اللاجئين يكون في عودة اللاجئين إلى بلدهم”.
وتابع: “هذا يتطلب إيجاد الظروف الكفيلة بعودتهم، وتوفير العيش الكريم لهم”.
ويقول الأردن إن كلفة استضافة مئات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه تجاوزت عشرة مليارات دولار.
وكان اجتماع تشاوري حول سوريا عقد في عمان في الأول من أيار/مايو، بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط الدولة السورية سيطرتها على أراضيها.
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش نحو 5,5 مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وأودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة، وخلفت سبعة ملايين لاجئ ومئات آلاف المفقودين أو المعتقلين، وأفضت إلى دولة مفككة.
لكن أعيد تعويم نظام الرئيس بشار الأسد مؤخرا في الساحة الإقليمية، مع إعادته إلى جامعة الدول العربية في أيار/مايو، بعد عزلة استمرت أكثر من عقد على خلفية النزاع في بلده.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.