الإتحاد الأوروبي يحمل الانقلابيين مسؤولية أي استهداف للسفارات

الإتحاد الأوروبي يحمل الانقلابيين مسؤولية أي استهداف للسفارات


حمّل الاتحاد الأوروبي الاثنين، الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم تتعرض له سفارات الدول الأجنبية، معربا عن دعم التكتل للإجراءات الاقتصادية العقابية التي أعلنتها دول غرب أفريقيا في حق نيامي، وذلك غداة تجمع آلاف مؤيدي الانقلاب خارج السفارة الفرنسية في البلاد.

نشرت في:

3 دقائق

“نحمّل الانقلابيين في النيجر مسؤولية أي هجوم يطال المدنيين، أو المراكز الدبلوماسية والموظفين بها”. هذا ما أكده مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان الاثنين، وذلك غداة تجمع آلاف من مؤيدي الانقلاب خارج السفارة الفرنسية بنيامي.

وأشار بوريل إلى أن الاتحاد “سيدعم بسرعة وبحزم” قرارات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) التي قررت تعليق كل المبادلات التجارية والمالية مع النيجر. 


وحاول بعض مؤيدي الانقلاب اقتحام مبنى السفارة الفرنسية بينما انتزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر” وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر وسط هتافات “تحيا روسيا” و”لتسقط فرنسا”. 

وحيا جندي من شاحنة صغيرة الحشد الذي كان يهتف “روسيا، روسيا!” و”يحيا الجيش النيجري” و”تشياني، تشياني!”، في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري الانقلابي عبد الرحمن تشياني.

وكان المجلس العسكري قد منع المظاهرات. والسبت، أعلنت فرنسا، حليفة النيجر في محاربة الجهاديين والتي تنشر 1500 جندي في النيجر، أنها ستعلق مساعداتها.

وتوجه عدد قليل من المتظاهرين إلى سفارة الولايات المتحدة، التي أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن للرئيس المخلوع محمد بازوم دعم بلاده “الثابت” له. وبدأت المظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، حيث لوح المتظاهرون بعلمي روسيا والنيجر.

بعد مالي وبوركينا فاسو، تعد النيجر التي طالتها هجمات الجماعات المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” والقاعدة، ثالث دولة في المنطقة تشهد انقلابا منذ العام 2020.

ويشتد الضغط يوما بعد يوم على الرجل القوي الجديد في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي الذي يقف وراء الإطاحة بالرئيس محمد بازوم المحتجز منذ أربعة أيام.

 

إيكواس” تمهل الانقلابيين في النيجر أسبوعا لإعادة النظام الدستوري


قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في قمة طارئة الأحد في أبوجا بنيجيريا لتقييم الوضع فى النيجر بعد الانقلاب العسكري. © المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا

 

عقوبات مالية فورية 

ورحبت فرنسا بالقرارات التي اتخذها قادة دول “إكواس” الأحد. ولا يعترف هذا التكتل الأفريقي الغربي ولا الاتحاد الأوروبي والدول الغربية ب”السلطات” المنبثقة عن الانقلاب، وتطالب جميعها بعودة النظام الدستوري.

وعقدت قمة استثنائية للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والنيجر عضو فيها إلى جانب 14 بلدا آخر، الأحد في أبوجا برعاية رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى رئاسة التكتل منذ مطلع تموز/يوليو.

وطلبت الجماعة في ختام القمة “الإفراج الفوري” عن الرئيس بازوم و”العودة الكاملة إلى النظام الدستوري في جمهورية النيجر”. 

وحذرت من أنه في حال “عدم تلبية (المطالب) ضمن مهلة أسبوع”، ستقوم الجماعة “باتخاذ كل الإجراءات الضرورية… وهذه الإجراءات قد تشمل استخدام القوة”.

كذلك، قررت المنظمة الإقليمية “تعليق جميع المبادلات التجارية والمالية” بين الدول الأعضاء والنيجر.

كما فرضت عقوبات مالية أخرى منها “تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب”.

فرانس24/ أ ف ب



Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading