بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، ستكون الهند ضيف الشرف في العرض العسكري التقليدي يوم 14 تموز/يوليو في باريس، الذي ينظم هذا العام وسط رقابة مشددة بعد أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد. فيما أعلن الإليزيه الأربعاء أن ماكرون لن يلقي خطابا بهذه المناسبة رغم تحديده لهذا اليوم كموعد لتقييم “فترة التهدئة” التي دعا إليها عقب الاحتجاجات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتحدث “في الأيام المقبلة”.
نشرت في:
4 دقائق
سيحل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضيف الشرف خلال العرض العسكري التقليدي يوم 14 تموز/يوليو في باريس، بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، الذي ينظم هذا العام وسط رقابة مشددة بعد أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقد أدى مقتل مراهق أثناء تدقيق مروري في نانتير بغرب باريس نهاية حزيران/يونيو، إلى اندلاع أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وحاويات قمامة ونهب مبان عامة في عدد من مدن فرنسا.
ومن أجل ضمان “نظام مستدام”، كان قد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون “تدابير استثنائية” أثناء احتفالات 14 تموز/يوليو التي عادة ما تشهد منذ سنوات أعمال عنف بالمدن.
كما أعلنت الحكومة الفرنسية الأربعاء أنها ستنشر 45 ألف شرطي ودركي في فرنسا يومي 13 و14 تموز/يوليو لمواجهة خطر وقوع حوادث وأعمال عنف خلال الاحتفالات.
ومن جهته، أعلن قصر الإليزيه الأربعاء أن ماكرون لن يلقي خطابا في هذه المناسبة رغم أنه كان قد حدد هذا اليوم موعدا لتقييم “فترة التهدئة” التي دعا إليها إثر الاحتجاجات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتحدث “في الأيام المقبلة”.
وإلى ذلك، فضلت العديد من المناطق خصوصا في إيل دو فرانس (نانتير، جينفيلييه، سارتروفيل، سافينييه-سور-أورج) وفي الشمال (خصوصا روبيه ومونس-أون-بارويل) إلغاء عرض الألعاب النارية بل ومجمل الاحتفالات المخطط لها في بعض المناطق.
ومن جانبها، قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان الأربعاء إنها “فوجئت” بهذه الإلغاءات.
مودي سيحضر العرض العسكري وطائرات رافال هندية في العرض الجوي
وسيحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي يحل ضيف شرف على فرنسا في ذكرى 14 تموز/يوليو، صباح الجمعة إلى جانب الرئيس الفرنسي العرض العسكري في جادة الشانزليزيه قبل مأدبة عشاء رسمية في متحف اللوفر.
وكان قد صرح وزير الخارجية الهندي فيناي كوارتا قائلا، إن ماكرون ومودي اللذين تربطهما “علاقة شخصية وطيدة” و”رؤية مشتركة” سيدليان بإعلان مشترك عقب مقابلة في قصر الإليزيه مقررة عند الساعة 17,05 (15,05 ت غ).
هذا، وتحتفل باريس ونيودلهي بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لشراكتهما الاستراتيجية هذا العام والتي تهدف فرنسا إلى تعزيزها سعيا إلى دور نشط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت قد اشترت نيودلهي، وهي عميل رئيسي لصناعات الدفاع الفرنسية، 34 طائرة رافال و6 غواصات سكوربن، وقد تعلن عن عقد جديد لشراء 26 طائرة رافال مارين (مخصصة لحاملات الطائرات) وثلاث غواصات، وفقا لصحيفة لا تريبون.
وسيفتتح العرض 240 فردا من القوات المسلحة الهندية على أن يشمل العرض الجوي ثلاث طائرات رافال هندية، بحسب الإليزيه.
وفي المجموع، ستشمل نسخة العام الحالي من الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي 6500 مشارك، بينهم 5100 سيرا على الأقدام، بالإضافة إلى أكثر من 60 طائرة من بينها طائرات أجنبية و28 مروحية و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 فارس من الحرس الجمهوري.
ونظرا لعودة الحرب إلى أوروبا من خلال الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، سيكون أحد أهداف هذا الاستعراض “التذكير بارتباط” فرنسا بـ”الوحدة الاستراتيجية مع حلفائها” وفق الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف أباد.
كما سيكرم الاستعراض أيضا 15 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد من الوجود العسكري في منطقة الساحل: الأمريكيون والكنديون والأوروبيون.
ومن مظاهر التكريم الأخرى، سيسير طلاب من ست مدارس ثانوية عسكرية أفريقية شريكة (بنين والكونغو برازافيل والغابون وغينيا ومدغشقر وساحل العاج والسنغال) في العرض مع طلاب كليات عسكرية فرنسية.
وستستعرض مدافع سيزار ومدرعات AMX10-RC التي سلمت نسخ منها لكييف، أمام الباريسيين. وبالإضافة إلى ذلك، ستعرض مدرّعة “سيرفال” الخفيفة الجديدة ومروحية إيرباص H160.
وستشكل “القوات الأخلاقية” لفرنسا موضوع العرض. وهو مفهوم عزيز على رئيس هيئة الأركان الجنرال تييري بوركارد.
وسيتم أيضا تكريم جنود الاحتياط الذين سيتضاعف عددهم بحلول العام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content: