في رسالة إلى المشرعين ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية، هدد جنود من الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع. فيما من المتوقع أن يُعرض أحد مكونات المشروع المثير للجدل الرئيسية على الكنيست الأسبوع المقبل.
نشرت في:
3 دقائق
في خضم سعي الحكومة لتمرير التعديل القضائي، هدد أكثر من ألف جندي من قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي الجمعة بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في مشروعها.
ووقع 1142 من جنود الاحتياط ومن بينهم مئات الطيارين رسالة هي أحدث علامة على معارضة الجيش للتعديلات القضائية واسعة التأثير التي يدفع بها الائتلاف الديني القومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
ويقول قدامى المحاربين في القوات الجوية إن جنود الاحتياط الذين يتطوعون بعد إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية يمثلون نحو نصف أطقم طائرات المهمات قتالية.
اقرأ أيضاما أسباب الجدل القائم حول الإصلاحات القضائية في إسرائيل.. وماهي تداعيتها؟
ويقول أنصار التعديل الذي سيُعرض أحد مكوناته الرئيسية على الكنيست الأسبوع المقبل، إنها ستعيد التوازن بين السلطات. لكن المعارضين يرون أنها تعصف بالمبدأ الحيوي للتوازن بين السلطات والرقابة فيما بينها. وأدت هذه الحملة إلى أشهر من احتجاجات لا مثيل لها على مستوى البلاد وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين.
وتضمنت الرسالة التي وجهها جنود الاحتياط إلى المشرعين ورئيس أركان الجيش وقائد القوات الجوية، مطالبة باتفاقات على نطاق واسع حول التعديلات القضائية وطلبوا من الحكومة الحفاظ على استقلال القضاء.
وكتب جنود الاحتياط في الرسالة “التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة بشدة سيضر بأمن دولة إسرائيل، وسيؤدي إلى فقدان الثقة وينتهك موافقتي على الاستمرار في المغامرة بحياتي، وسيؤدي، ببالغ الأسى ومن دون خيار آخر، إلى تعليق واجبي التطوعي في الخدمة ضمن قوات الاحتياط”.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هوية جنود الاحتياط. ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير على رسالة الجمعة في تغريدة على تويتر قائلا إن “رفض الخدمة خطير على البلاد”.
ولم يقدم مكتب المتحدث العسكري رسميا أرقاما لجنود الاحتياط المحتجين، لكن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال الأربعاء إن الجيش يعمل على الحفاظ على قدراته ووحدته.
وصرح هاليفي إن “جيش الدفاع الإسرائيلي تأسس على أساس قواته الاحتياطية… دعوات الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط تضر بالجيش الإسرائيلي”.
ومن المرتقب قبل العطلة الصيفية للكنيست التي تبدأ في 30 يوليو/ تموز، من المقرر أن يصوت المشرعون في الأسبوع المقبل على مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من إلغاء قرارات حكومية تعتبرها المحكمة “مخالفة لحجة المعقولية”.
وانتقال أزمة التعديلات إلى الجيش أذهل الإسرائيليين الذين اعتادوا من فترة طويلة على أن يروا في القوات المسلحة بوتقة ينصهر فيها مجتمع منقسم بعيدا عن السياسة. وعبر جانبا الشقاق عن مخاوف حول مدى الجاهزية للحرب.
من جهته تعهد نتانياهو الإثنين باتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الامتناع عن المشاركة في خدمة الاحتياط العسكرية وقال إن هذا الامتناع يثير مخاوف إغراء أعداء إسرائيل بالهجوم وتقويض الديمقراطية في إسرائيل.
وقال نتانياهو لمجلس وزرائه: “الحكومة لن تقبل العصيان. ستتصدى له وستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمننا ومستقبلنا”.
فرانس24/ رويترز
Share this content: