قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ للمشرعين الأمريكيين، الأربعاء، إنه يرحب بالانتقادات خاصة لو كانت من الأصدقاء الأمريكيين، لكنه أضاف أنها لا يجب أن تتجاوز الحدود وتنكر حق إسرائيل في الوجود لأن ذلك سيكون بمثابة معاداة للسامية. وتحدث هرتسوغ، الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير، في قاعة مكتظة بأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين رغم غياب عدد من نواب الحزب الديمقراطي التقدميين الذين أعلنوا مقاطعتهم لكلمته بسبب قضايا من بينها معاملة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفلسطينيين.
نشرت في:
4 دقائق
دافع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بقوة، الأربعاء، أمام الكونغرس الأمريكي عن الديمقراطية في بلاده رغم الجدل حول إصلاح قضائي، محذرا الذين ينتقدون إسرائيل من خطر الوقوع في معاداة السامية.
وقال في خطاب ألقاه أمام مجلسي الكونغرس في جلسة عامة “لست غير حساس للانتقاد بين الأصدقاء بما في ذلك النقد الذي يعبر عنه أعضاء محترمون في هذا المجلس”.
وأضاف: “لكن انتقاد إسرائيل يجب ألا يذهب إلى حد إنكار حق دولة إسرائيل في الوجود. التشكيك في حق الشعب اليهودي في تقرير المصير ليس دبلوماسية مشروعة هو معاداة للسامية”.
ولا يسبب الرئيس هرتسوغ انقساما بالدرجة التي يثيرها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لكن زيارته مع ذلك تؤدي إلى بعض الجدل في صفوف الحزب الديمقراطي بزعامة جو بايدن.
وأدان بعض النواب الديمقراطيين ما يعتبرونه “انحرافا” عن الديمقراطية في إسرائيل وكذلك استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قاطع البعض خطاب الرئيس الإسرائيلي وصوت تسعة منهم، الثلاثاء، ضد قرار اتخذ في مجلس النواب ذي الغالبية الجمهورية، يدين معاداة السامية ويؤكد دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل.
طرح هذا القرار للتصويت من قبل زعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي ردا على النائبة من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي براميلا جايابال التي وصفت إسرائيل مؤخرا بأنها “دولة عنصرية”.
وتحت الضغط، تراجعت النائبة واعتذرت لكن الجمهوريين ما زالوا غاضبين وطالبوا بعزلها من رئاسة المجموعة البرلمانية التقدمية في مجلس النواب.
“في جيناتهم”
تأتي زيارة هرتسوغ أيضا بينما شارك آلاف الإسرائيليين، الثلاثاء، في تظاهرات جديدة لإدانة مشروع حكومة نتانياهو حول الإصلاح القضائي الذي يعتبرونه تهديدا للديمقراطية.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي استقبل، الثلاثاء، نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الحكومة الإسرائيلية إلى عدم “التسرع” في إصلاحاتها والمضي بحذر.
قال جو بايدن في مقال افتتاحي في صحيفة نيويورك تايمز “إن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المواضيع المثيرة للجدل سياسيا يتطلب أخذ الوقت اللازم. لإجراء تغييرات مهمة هذا أمر بالغ الأهمية. توصيتي لقادة إسرائيل تقضي بعدم التسرع في الإصلاح”.
خلال زيارته التي استمرت يومين، استمر إسحاق هرتسوغ في الإشادة بـ”قوة” الديمقراطية في الدولة العبرية، دون أن ينكر وجود صعوبات.
في خطابه أمام الكونغرس تحدث مرة أخرى عن “جدل حاد” في بلاده “في أوضح إشادة بمتانة الديمقراطية الإسرائيلية”.
وقال “على الرغم من أننا نواجه مشاكل مؤلمة، أنا اعلم مثلكم تماما أن ديمقراطيتنا قوية ومرنة. الديمقراطية في جينات إسرائيل”.
وتشكل زيارته مع احتفال إسرائيل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، فرصة لواشنطن بأسرها لتأكيد دعمها “الثابت” لحليفتها.
كما تحدث عن “رغبته العميقة” في تحقيق السلام مع الفلسطينيين معتبرا الاحتفالات بالهجمات الإرهابية ضد الإسرائيليين “مخزية أخلاقيا” ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه إيران “التحدي الأكبر” لكلا البلدين.
وبعد خطابه، سيلتقي هرتسوغ أعضاء “مجموعة اتفاقات إبراهام” في الكونغرس، التي تشكلت العام الماضي لدعم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
فرانس 24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.