وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بريطانيا الأحد، في جولة تشمل ثلاث دول، يشارك خلالها في قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، والتي تهدف لإبداء التضامن مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا، في الوقت الذي لم تقبل فيه كييف بعد عضوا في الحلف. وسلطت مكالمة هاتفية بين بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبل قمة الحلف في ليتوانيا المقررة هذا الأسبوع، الضوء على التحديات التي تقف حجر عثرة أمام التضامن بين الدول الأعضاء في الحلف وعددها 31 دولة، إذ لا يزال سعي السويد لنيل عضوية الحلف نقطة خلاف.
نشرت في:
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد إلى لندن، حيث يلتقي الإثنين الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ريشي سوناك، قبل المشاركة في قمة الحلف الأطلسي في فيلنيوس.
وحطت طائرة الرئيس الأمريكي في مطار ستانستد في شمال لندن، في زيارة مقتضبة لأقرب حليف لبلاده في أوروبا.
وأقلعت الطائرة الرئاسية الأمريكية من قاعدة عسكرية في ديلاوير. ويختتم بايدن جولته بزيارة فنلندا، العضو الجديد في الحلف الأطلسي.
ويلتقي بايدن الإثنين تشارلز الثالث في قلعة وندسور، للمرة الأولى منذ تتويجه، الذي حضرته السيدة الأولى جيل بايدن نيابة عن الرئيس الأمريكي.
ووفق البيت الأبيض، سيناقش الرجلان خصوصا القضايا البيئية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي بعد ذلك سوناك في داونينغ ستريت.
لكن العنصر الأساسي في جولة بايدن هو حضوره قمة الناتو يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث سيناقش الحلفاء الغربيون دعمهم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.
وتضغط أوكرانيا من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري، لكن بايدن قال في مقابلة بثتها الأحد شبكة “سي إن إن”، إن ذلك لا يمكن أن يحدث حتى تنتهي الحرب.
ولاحظ بايدن أن منح أوكرانيا العضوية الآن سيعني أن الناتو في حالة حرب مع روسيا.
بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف، يلتزم الناتو الدفاع عن أي عضو فيه يتعرض للهجوم. وقال بايدن في هذا الصدد “إنه التزام قطعناه جميعا مهما حدث. إذا كانت الحرب مستمرة، فنحن جميعا في حالة حرب. إذا حصل ذلك، فسنكون في حالة حرب مع روسيا”.
إلى ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي اغتنام الفرصة لإقناع تركيا بقبول ترشيح السويد لعضوية الحلف التي تتطلب إجماع الأعضاء.
والأحد، أعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان بأنه “يرغب بأن تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي بأسرع وقت ممكن”.
وتابع البيان بأن الرئيسين “أعربا عن التزامهما المشترك مواصلة دعم أوكرانيا”.
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية عن لقاء سيجمع الرئيسين في فيلنيوس على هامش القمة.
وأشار البيان التركي إلى أن المحادثات ستتمحور حول “وضعية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وعضوية السويد، وتسليم مقاتلات إف-16” تأمل تركيا بالاستحصال عليها من الولايات المتحدة.
في مقابلته مع “سي إن إن”، أشار بايدن أيضا إلى تطلعه لفكرة تزويد تركيا واليونان بطائرات مقاتلة أمريكية جديدة أو مطورة، لإغراء أنقرة للسماح للسويد بالانضمام إلى الناتو.
وتحدث عن “تعزيز الناتو من ناحية القدرة العسكرية لكل من اليونان وتركيا، والسماح للسويد بنيل العضوية”، موضحا أن ذلك “يجري العمل عليه، ولم يتم بعد”.
وشددت الرئاسة التركية الأحد على أن “من غير الصائب الربط بين الطلبية التركية لمقاتلات إف-16 وانضمام السويد”.
خلال زيارته فيلنيوس، يلقي بايدن أيضا خطابا بشأن السياسة الخارجية في جامعة المدينة.
وتأتي جولته الدبلوماسية بعيد القرار الأمريكي المثير للجدل تزويد كييف ذخائر عنقودية، وهي محظورة من معظم أعضاء الناتو، لكن الولايات المتحدة تواصل استخدامها.
وينهي الرئيس الأمريكي جولته بزيارة هلسنكي عاصمة فنلندا، التي وضعت حدا لحيادها بانضمامها إلى الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
فرانس 24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.