الرئيس البولندي يحث من أوكرانيا الدول الغربية على إظهار الوحدة قبل قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي

الرئيس البولندي يحث من أوكرانيا الدول الغربية على إظهار الوحدة قبل قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي



حث الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد حلفاء كييف الغربيين على إظهار الوحدة خلال زيارة يقوم بها إلى أوكرانيا، قبل انعقاد قمة مهمة لحلف الشمال الأطلسي في فيلنيوس الأسبوع المقبل. وخلال الزيارة، أحيا دودا ونظيره فولوديمير زيلينسكي ذكرى مذبحة تعرض لها بولنديون على يد قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية وتسببت في توتر بين الدولتين الحليفتين. وكتب زيلينسكي على تويتر أنه أجرى مناقشات “موجزة لكن جوهرية للغاية” مع دودا فيما قال مكتب الرئاسة البولندي على تويتر “معا نحيي ذكرى كل الضحايا الأبرياء في فولينيا. ذكراهم توحدنا… معا نحن أقوى”.

نشرت في:

جدد الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد دعمه لأوكرانيا خلال زيارة يقوم بها إلى البلاد ودعا الدول الغربية إلى إظهار الوحدة قبل انعقاد قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس الأسبوع المقبل، تعقد عليها كييف آمال الانضمام إلى هذا التحالف.

تعقد هذه القمة بعد أكثر من شهر على بدء هجوم مضاد تنفذه القوات الأوكرانية على الجبهة، لكنه لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب متواضعة أمام خطوط دفاعية روسية صلبة وبسبب نقص في قذائف المدفعية.

وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك (غرب أوكرانيا) مع نظيره فولوديمير زيلينسكي “نحن أقوى معا”.

وشارك زيلينسكي دودا الصلاة في إحدى كنائس لوتسك. وقال عبر تلغرام “مع أندريه، كرمنا ذكرى جميع ضحايا منطقة فولينيا” التي شهدت مجازر بحق بولنديين ارتكبها قوميون أوكرانيون إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك، من جانبه، على تلغرام “أوكرانيا وبولندا معا، متحدتان في النضال ضد عدو مشترك”.

ووارسو هي أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا داخل الحلف الأطلسي، وتأمل، على غرار زيلينسكي الذي عاد من جولة في دول اوروبية شرقية وتركيا، في حشد الدعم لانضمام كييف إلى هذا التحالف العسكري.

ومن المنتظر أن تحصل كييف خلال قمة الحلف المقررة في فيلنيوس في 11 و12 تموز/يوليو، على “ضمانات أمنية” من الغربيين، بدون الالتزام بجدول زمني يتصل بالانضمام.

أكدت واشنطن أن أوكرانيا لا يزال أمامها “عبور العديد من المراحل” ولن تتمتع بـ “تدابير خاصة” لتسهيل انضمامها. واعتبر الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، من جانبه، أن الانضمام لن يكون ممكنا إلا بعد انتهاء الحرب.

 

قادة “كتيبة آزوف”

أعاد فولوديمير زيلينسكي معه من تركيا إلى أوكرانيا عددا من قادة “كتيبة آزوف”، في خرق لاتفاق مع موسكو كان يقضي ببقائهم حيث هم حتى نهاية النزاع.

وأثارت عودتهم إلى أوكرانيا التي احتفلت بهم كأبطال، غضب الكرملين، واعتبرها المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “خرقا مباشرا جديدا لشروط اتفاقات مبرمة”.

نقلت وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا عن دينيس بروكوبينكو، أحد قادة هذه الكتيبة، المقربة من أوساط القوميين المتشددين في أوكرانيا، نيته العودة إلى الجبهة قريبا.

وقال بروكوبينكو الذي كان يعيش مع رفاقه الآخرين في تركيا منذ أيلول/سبتمبر “لهذا السبب عدنا إلى أوكرانيا. هذا هو هدفنا الرئيسي”.

قبل قمة الناتو، توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأحد إلى بريطانيا حيث سيلتقي الملك تشارلز الثالث. وبعد فيلنيوس، يختتم جولته بزيارة فنلندا، العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي.

السبت مع دخول الصراع يومه الـ500، أشاد زيلينسكي “بشجاعة” شعبه في مقطع فيديو غير مؤرخ يظهره وهو يزور جزيرة الثعبان الصغيرة في البحر الأسود، والتي أصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.

منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير 2022، قتل تسعة آلاف مدني، بينهم أكثر من 500 طفل، بحسب الأمم المتحدة.

 

أسلحة محظورة

وفي ظل عدم تسريع انضمام اوكرانيا إلى حلف الأطلسي، حصلت كييف الجمعة على وعد من الولايات المتحدة بتسليم ذخائر عنقودية، وهو سلاح مثير للجدل، لكن زيلينسكي اعتبر أنه “برنامج مساعدة اساسي”.

هذه الأسلحة التي تحظرها دول عدة، تلقى انتقادات واسعة لأنها تقتل عشوائيا من خلال نظام يطلق مجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجما على هدف معين، وهي مصممة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده وتتسبب بمقتل العديد من المدنيين.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن قرار بلاده تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية كان “صعبا للغاية” لكنه “الصواب”.

ودعت بريطانيا السبت إلى “عدم استخدامها”، كما ذكر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الأحد أوكرانيا بـ “التجربة المؤلمة” لبلاده التي قصفت بقنابل عنقودية أمريكية مطلع سبعينات القرن العشرين.

وكتب هون سين في تغريدة على تويتر “سيكون الخطر الأكبر على الأوكرانيين لسنوات”، وأدت عمليات القصف الأمريكية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص أو إصابتهم بإعاقات.

ونددت روسيا بهذا القرار السبت واعتبرته “دليل ضعف” أمام “فشل” الهجوم المضاد الأوكراني. ورأت موسكو أن واشنطن تجعل نفسها بذلك “شريكة” في قتل المدنيين بسبب هذه القنابل.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *