قرر القضاء الفرنسي منع مظاهرة ضد عنف الشرطة كان من المزمع تنظيمها السبت في باريس. ونيابة عن المنظمين، شجبت المحامية لوسي سيمون القرار، معتبرة أن “قيادة الشرطة، بدعم من قضاة المحكمة الإدارية في باريس، تمنع جميع قنوات التعبير عن المطالب الديمقراطية المشروعة”. ولا يتعلق المنع بالنسبة لممثل الشرطة في جلسة الاستماع “بالتظاهرة في ذاتها ولكن باحتمال وجود أفراد عنيفين”، لاسيما وأن الأحداث التي عرفتها البلاد، عقب مقتل الفتى نائل، لاتزال حاضرة بقوة في الأذهان. فيما انتقد المنظمون “المحكمة الإدارية المؤتمرة” من وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
نشرت في:
3 دقائق
بقرار قضائي، تم حظر مظاهرة ضد عنف الشرطة كانت مقررة السبت في باريس، فيما لا تزال البلاد تحت تأثير موجة أعمال عنف شهدتها مؤخرا على خلفية مقتل الفتى نائل م. (17 عاما) برصاص شرطي خلال تدقيق مروري، في 27 حزيران/يونيو.
وعلقت المحامية لوسي سيمون نيابة عن المنظمين، التنسيقية الوطنية لمكافحة عنف الشرطة المؤلفة من نحو 50 منظمة بينها حزب “فرنسا الأبية” وحزب الخضر والاتحاد العمالي العام، بالقول إن “قيادة الشرطة، بدعم من قضاة المحكمة الإدارية في باريس، تمنع جميع قنوات التعبير عن المطالب الديموقراطية المشروعة”. وأضافت أن “مثل هذا القرار يولد إحساسا مريرا بعدم الفهم لدى المنظمين، والشعور بكبت حقهم الأساسي في التعبير”.
وردا على طلب تعليق من وكالة الأنباء الفرنسية، قالت قيادة الشرطة “إنها تبلغت” بقرار المحكمة و “تُذكر بأن التظاهرة محظورة”.
على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقدت التنسيقية الوطنية لمكافحة عنف الشرطة “المحكمة الإدارية المؤتمرة” من وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان. وأعلن الأخير الأربعاء حظر هذا التجمع وأي “تظاهرة ترتبط مباشرة بأعمال الشغب” حتى 15 تموز/يوليو.
خلال جلسة الاستماع أمام المحكمة الإدارية السبت، شجبت المحامية لوسي سيمون “التعليمات العامة وبالتالي غير القانونية” بحظر التظاهرات. وقالت “إذا أردنا كبح الغضب، يجب أن نرشد تعبيره الديمقراطي”.
ولا تتعلق المسألة بالنسبة لممثل الشرطة في جلسة الاستماع “بالتظاهرة في ذاتها ولكن باحتمال وجود أفراد عنيفين” فيها، وذلك في سياق “قلة توافر عناصر من الشرطة” بعد ليال من أعمال العنف في المدن مؤخرا وتعبئة عدد كبير من قوات الأمن الخميس والجمعة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني في 14 تموز/يوليو.
وكانت قيادة الشرطة قد حظرت تظاهرة سابقة في باريس الأسبوع الماضي تكريما لذكرى الشاب الأسود أداما تراوري الذي قُتل خلال عملية توقيف في تموز/يوليو 2016.
ورغم أمر من الشرطة بمنع إقامة التظاهرة، تجمع ما لا يقل عن ألفي شخص السبت الماضي في باريس.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.