بائعو الكتب على ضفاف السين في باريس يرون في أولمبياد 2024 تهديدا لأحد رموز المدينة

بائعو الكتب على ضفاف السين في باريس يرون في أولمبياد 2024 تهديدا لأحد رموز المدينة



اشتكى بائعو الكتب على ضفاف نهر السين في باريس من أن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في 2024 تهدد بمحو أحد رموز المدينة، وذلك بعدما أقرت السلطات إزالة أكشاكهم الشهيرة بسبب حفل افتتاح الألعاب الصيفية لدواع أمنية.

نشرت في:

3 دقائق

أعرب بائعو الكتب على ضفاف نهر السين في باريس عن أسفهم لقرار السلطات بإلغاء أكشاكهم الشهيرة إثر استضافة العاصمة الفرنسية دورة الألعاب الأولمبية 2024، واعتبروا ذلك تهددا بمحو أحد رموز المدينة. وبررت السلطات قرارها بالنظر إلى أسباب أمنية.

ووفقا لسلطات المدينة، صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة المشهورة التي تصطف على ضفاف النهر في العاصمة، وهو ما يعني انتقال ما يقرب من 60 بالمئة من باعة الكتب.

“يأتي الناس لرؤيتنا مثلما يأتون لرؤية برج إيفل ونوتردام”

وقال جيروم كاليه رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس “يأتي الناس لرؤيتنا مثلما يأتون لرؤية برج إيفل ونوتردام، (لكن) يريدون إخفاءنا خلال حفل من المفترض أن يمثل باريس”.

وقالت شرطة باريس في بيان إنها أبلغت بائعي الكتب بأن أكشاكهم داخل محيط الحماية الخاص بحفل الافتتاح وبأن هناك حاجة لإزالتها “لأسباب أمنية واضحة”.

يتوقع منظمو دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 حضور 600 ألف شخص على الأقل حفل الافتتاح على نهر السين الذي سيبحر فيه الرياضيون والوفود. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتمتع فيها الجمهور بحرية حضور حفل الافتتاح، والمرة الأولى التي لا يقام فيها داخل ملعب.

وتضع الحكومة الفرنسية خططا لتأمين هذا الحدث الذي سيُنشر خلاله 35 ألف عنصر أمني وعسكري.

لكن ألبرت عابد يشعر أنه وزملاءه من بائعي الكتب مستبعدون من هذه الاحتفالات، ويقول إنه قلق من تضرر كشكه الخشبي الذي يعود بناؤه لمئة عام في هذه العملية.

“تجديد”

وأضاف البائع الذي يعمل منذ 10 سنوات في كشكه الواقع على ضفاف النهر والذي يضم ما بين 100 و150 كتابا أن الأكشاك “هشة جدا… لن تتحمل أكشاكنا هذه العملية، ولن تتحمل معنويات بائعي الكتب ذلك”.

وقالت سلطات باريس في بيان إنها اجتمعت مع بائعي الكتب هذا الشهر وعرضت عليهم دفع تكاليف إزالة الأكشاك وأي أعمال إصلاح في حالة حدوث أضرار، فيما وصفته “بالتجديد”.

وقالت السلطات “هذا التجديد جزء من تراث دورة الألعاب وسيساعد في دعم طلب الاعتراف بباعة الكتب (على نهر) السين (وإدراجهم على قائمة) اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي”.

ولم يتضح ما إذا كان بائعو الكتب قد أُبلغوا بضرورة الانتقال طوال مدة دورة الألعاب الأولمبية أم خلال حفل الافتتاح فقط. لكن المدينة دعتهم إلى الانتقال إلى “قرية لبيع الكتب” تم إنشاؤها خصيصا في “حي أدبي بالقرب من نهر السين” خلال مدة إقامة الأولمبياد.

غير أن رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس يرى أن اقتراح نقل البائعين إلى ساحة الباستيل غير قابل للتطبيق، وقال إنه لم يتم عرض أي تعويض آخر. وأضاف كاليه “لن يذهب أحد إلى هذه السوق”.

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading