قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “قد خسر الحرب” في أوكرانيا في ظل معاناة موسكو من نقص في الموارد ومن صعوبات اقتصادية. فيما اعتبر بوتين أن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي تنتهي مدتها في 17 تموز/يوليو والتي لا تزال روسيا مترددة بشأن تمديدها، عجزت عن تلبية المطالب الروسية.
نشرت في:
4 دقائق
اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قد خسر الحرب” في أوكرانيا في ظل ما تعانيه موسكو من نقص في الموارد ومن صعوبات اقتصادية.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
وتحدث بايدن خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي احتفالا بانضمام فنلندا مؤخرا إلى حلف شمال الأطلسي قائلا “بإمكانه إنهاء الحرب غدا، كل ما عليه قوله: أتوقف“. مضيفا “لكن يستحيل أن يكسب الحرب في أوكرانيا … لقد خسرها“.
هذا، وعلى الرغم من التقدم البطيء للقوات الأوكرانية على الجبهة، أكد بايدن أنه يتوقع أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
وقال “آمل وأتوقع، كما سترون، أن تحرز أوكرانيا تقدما مهما في هجومها وأن يفضي ذلك إلى تسوية تفاوضية في مرحلة ما“.
ومن أجل مواجهة الإحباط الذي أظهره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم حصوله على جدول زمني واضح لعملية انضمام بلده إلى حلف شمال الأطلسي خلال قمة فيلنيوس يومي الثلاثاء والأربعاء، كرر بايدن الوعد بضم أوكرانيا إلى التكتل، لكنه أوضح أن حدوث ذلك غير ممكن طالما بقيت كييف في حالة حرب مع موسكو.
وصرح الرئيس الأمريكي قائلا: “لا يتعلق الأمر بما إذا كان يمكنهم أو لا يمكنهم الانضمام. إنه يتعلق بالتوقيت، وسينضمون إلى حلف شمال الأطلسي“.
“سنفكر بما يمكننا فعله”
ومن جانبه، اعتبر بوتين الخميس في مقابلة تلفزيونية أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يفاقم التوترات على الساحة الدولية.
هذا، وأوضح الرئيس الروسي أيضا أن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية التي تنتهي مدتها في 17 تموز/يوليو والتي لا تزال روسيا مترددة بشأن تمديدها، قد عجزت عن تلبية المطالب الروسية.
وقال بوتين “أود أن أشدد على أن شيئا لم يحدث، أبدا. العمل أحادي الجانب”، وأضاف، “سنفكر بما يمكننا فعله، لدينا بضعة أيام متبقية”.
هذا، وكانت دول مجموعة السبع قد تعهدت خلال قمة حلف شمال الأطلسي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس الأربعاء، بتقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا.
اقرأ أيضامجموعة السبع تكشف عن تعهدات أمنية “طويلة المدى” لأوكرانيا في ختام قمة الناتو
وإلى ذلك، اعتبر بوتين الخميس أن الصواريخ الغربية التي تتلقاها كييف لم تغير بشكل جذري مسار القتال في ساحة المعركة في أوكرانيا، قائلا “لا شيئا حاسما يحدث في مناطق القتال حيث استُخدمت (هذه الصواريخ). الأمر نفسه ينطبق على الدبابات الأجنبية الصنع“.
وفي غضون ذلك، استبعد بايدن أن يستخدم نظيره الروسي السلاح النووي، قائلا “لا أعتقد أن هناك احتمالا حقيقيا.. بأن يستخدم بوتين السلاح النووي. لم يقلها الغرب فقط، بل أيضا الصين وبقية العالم: لا تلجؤوا إلى ذلك الخيار“.
“لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر مما آكل”
هذا، وكان بايدن قد وصل مساء الأربعاء إلى فنلندا التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في نيسان/أبريل الماضي، لاختتام الجولة الأوروبية التي بدأها مساء الأحد في لندن.
وبانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تكون فنلندا قد طوت صفحة الحياد التي دامت لعقود بطلب من روسيا بعد الحرب العالمية الثانية، ثم عدم الانحياز العسكري منذ نهاية الحرب الباردة، وأصبحت البلاد في الرابع من نيسان/أبريل الماضي العضو الحادي والثلاثين في الحلف الأطلسي، وهو ما يمثل انتكاسة لموسكو.
كما تطرق بايدن أيضا إلى التمرد الفاشل الذي قادته مجموعة “فاغنر” الروسية المسلحة، مشددا على ضرورة أن يتوخى رئيسها الحذر من احتمال تسميمه.
وقال “وحده الله يعلم ما الذي يمكنه فعله. لسنا متأكدين حتى من مكانه ومن الأشخاص الذين يتواصل معهم. لو كنت مكانه، لتوخيت الحذر مما آكل“.
كما أكد الرئيس الأمريكي أيضا تصميمه على بذل “كل ما في وسعه” لتحرير مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الصحافي الأمريكي المسجون في روسيا منذ أكثر من مئة يوم إيفان غيرشكوفيتش.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.