أودت فيضانات وانزلاقات للتربة في كوريا الجنوبية بحياة 33 شخصا مع فقدان عشرة آخرين. بينما يواصل عمال الإنقاذ جهودهم للوصول إلى أشخاص محاصرين في نفق غمرته المياه. وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار حتى الأربعاء، وحذرت من أن الأحوال الجوية تشكل خطرا “جسيما”.
نشرت في:
3 دقائق
قتل 33 شخصا على الأقل وفقد عشرة آخرون في كوريا الجنوبية بعد أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات وانزلاقات للتربة، حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الأحد.
وشهدت كوريا الجنوبية في موسم الأمطار الصيفي، هطول أمطار غزيرة في الأيام الأربعة الأخيرة أدت إلى سيول وحوادث انزلاق للتربة على مساحات واسعة وكذلك فيضان سد كبير.
وذكرت وزارة الداخلية الكورية الجنوبية أن 33 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وفقد عشرة آخرون، معظمهم في انزلاقات للتربة أو جرفتهم السيول أو سقطوا في خزان فاضت مياهه.
ويحاول المسعفون الوصول إلى نحو 15 سيارة محاصرة في نفق تحت الأرض بطول 430 مترا في تشونغجو في مقاطعة تشونغتشونغ الشمالية، حسب وزارة الداخلية.
واجتاحت سيول النفق بسرعة كبيرة جدا مما منع الناس من الفرار، حسب وكالة “يونهاب” للأنباء.
وأعلنت وزارة الداخلية انتشال جثث سبعة أشخاص الأحد من النفق بينما يعمل غواصون بلا توقف بحثا عن ضحايا آخرين.
وقال والد أحد المفقودين في النفق ليونهاب “لم يعد لدي أمل ولكن لا يمكنني مغادرة المكان”. وأضاف “قلبي ينفطر عند التفكير في الألم الذي شعر به ابني في الماء البارد”.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المحلي سيلا من المياه فاض من نهر قريب واندفع باتجاه النفق ورجال إنقاذ يستخدمون قوارب للوصول إلى الضحايا بداخله.
خطر “جسيم” حتى الأربعاء
من جهته، عقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الذي يقوم حاليا برحلة في الخارج، اجتماعا طارئا مع مساعديه لمناقشة تحرك الحكومة في مواجهة الأحوال الجوية السيئة والفيضانات، كما أعلن مكتبه.
قبل ذلك، أمر رئيس الوزراء هان دوك-سو بتعبئة جميع الموارد المتاحة للحد قدر الإمكان من عدد الضحايا.
وينحدر معظم الضحايا – 17 قتيلا وتسعة مفقودين – من مقاطعة غيونغسانغ الشمالية، وهي منطقة جبلية شهدت العدد الأكبر من حوادث انزلاق التربة التي غمرت بيوتا بسكانها المحاصرين في داخلها.
وقالت وزارة الداخلية إن بعض المفقودين جرفتهم مياه نهر فاض في مقاطعة كيونغ سانغ الشمالية.
وتتوقع إدارة الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار حتى الأربعاء، وحذرت من أن الأحوال الجوية تشكل خطرا “جسيما”.
وتشهد كوريا الجنوبية باستمرار فيضانات خلال موسم الأمطار الصيفية لكن البلاد عادة ما تكون مستعدة بشكل جيد ويبقى عدد الضحايا منخفضا نسبيا.
وشهدت البلاد العام الماضي أيضا أمطارا غزيرة وفيضانات أسفرت عن مقتل 11 شخصا. وقالت الحكومة حينذاك إن الأمطار في 2022 كان الأغزر منذ بدء تسجيلات بيانات الطقس في سيول قبل 115 عاما، ونسبت الظروف القصوى إلى تغير المناخ.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى مصرع شخص واحد في اليابان حيث عثر على رجل ميتا الأحد في سيارة غمرتها المياه شمال البلاد. كما لقي سبعة أشخاص مصرعهم الأسبوع الماضي في جنوب غرب البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية.
منذ نهاية الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت بكميات قياسية في عدد من مناطق اليابان في فيضان أنهار وانزلاقات للتربة.
وانتقلت الجبهة الممطرة تدريجيا من الجنوب الغربي للبلاد إلى الشمال.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.