طالب محامو دونالد ترامب بتحديد نيسان/أبريل 2026 كتاريخ لمحاكمة موكلهم في قضية التآمر للتلاعب بنتائج انتخابات 2020، أي بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. في حين يتجه المدعي الخاص جاك سميث إلى افتتاح المحاكمة في 2 كانون الثاني/يناير القادم، وهي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها الرئيس الأمريكي السابق. وبرر فريق دفاع ترامب هذه المطالبة بحجم المستندات الضخم الذي يتوجب عليه دراسته للدفاع عن موكله الذي يعتزم نيل ترشيح الحزب الجمهوري مجددا سعيا للعودة إلى البيت الأبيض العام القادم.
نشرت في:
3 دقائق
طلب محامو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخميس تحديد نيسان/أبريل 2026 موعدا لمحاكمة موكلهم بالتهم الفدرالية الموجهة إليه بالتآمر لإلغاء نتيجة انتخابات عام 2020، أي بعد ما يناهز العامين من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل وهو ما يعتبر فترة طويلة نسبيا.
وقال فريق محامي الرئيس السابق في مطالعته “المصلحة العامة تكمن في العدالة والمحاكمة النزيهة، وليس التسرع في إصدار الأحكام”.
ولئن تم تحديد موعدي محاكمتين لترامب في نيويورك وفلوريدا في آذار/مارس وأيار/مايو على التوالي قبل الانتخابات. فإن المحاكمة المتعلقة بالتلاعب بالانتخابات في جورجيا لم يتم تحديد موعدها بعد.
وبرر فريق المحامين موقفه بأن حجم المستندات في القضية يتطلب شهورا للإطلاع عليها. وأضاف “إذا افترضنا أنه بإمكاننا البدء اليوم بمراجعة الوثائق، سوف نحتاج أن نتقدم بوتيرة قراءة 99,762 صفحة يوميا حتى الموعد المقترح لاختيار هيئة المحلفين”.
ولفت إلى أن هذا يعني قراءة “رواية “الحرب والسلم” لتولستوي بالكامل من الغلاف للغلاف 78 مرة في اليوم، وكل يوم من الآن وحتى موعد اختيار هيئة المحلفين”.
ويأتي هذا الطلب في وقت يدفع فيه المدعي الخاص جاك سميث باتجاه افتتاح المحاكمة في 2 كانون الثاني/يناير، وهي واحدة من أربع محاكمات جنائية يواجهها ترامب بينما يخوض حملته لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية والعودة إلى البيت الأبيض.
القضاء سيحدد في 28 آب/أغسطس موعد المحاكمة
ومن المقرر أن تصدر القاضية تانيا تشوتكان في 28 آب/أغسطس قرارها بشأن موعد المحاكمة.
وكان سميث قد قال سابقا في الطلب الذي تقدم به لتحديد موعد المحاكمة في كانون الثاني/يناير “إن تاريخ المحاكمة المقترح من الحكومة (2 كانون الثاني/يناير) يمثل توازنا مناسبا بين حق المدعى عليه في إعداد دفاعه واهتمام الرأي العام القوي بإجراء محاكمة سريعة في القضية”.
وتعد هذه القضية الأخطر من بين أربع قضايا جنائية يواجهها ترامب وأسفرت عن توجيه عشرات التهم ضده، بما في ذلك مزاعم بأنه أخفى مدفوعات مالية لنجمة أفلام إباحية.
كما تتهم الحكومة ترامب بإساءة التعامل مع عشرات الوثائق السرية التي نقلها من البيت الأبيض إلى مقر سكنه، والتآمر مع موظفيه لإخفائها عن المحققين.
وشجب ترامب وفريقه دفاعه هذه الملاحقات التي وصفوها بأنها ذات دافع سياسي. وقال محاموه الخميس “استهدفت الإدارة الحالية خصمها السياسي الأساسي والمرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بملاحقة جنائية”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.