عين الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الثلاثاء أحمد الحشاني رئيسا للحكومة خلفا لنجلاء بودن رمضان التي قرر إنهاء مهماتها، وفق ما جاء في مقطع فيديو وبيان نشرتهما الرئاسة. ولم يعط البيان أي سبب لقرار سعيد إنهاء مهمات بودن. وكان الحشاني يعمل في البنك المركزي التونسي ودرس في كلية الحقوق بجامعة تونس حيث كان سعيد مدرسا، حسبما قال في صفحته بموقع فيسبوك.
نشرت في:
2 دقائق
قالت الرئاسة التونسية في بيان بوقت متأخر، الثلاثاء، إن الرئيس قيس سعيّد قرر إنهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان وعين أحمد الحشاني خلفا لها.
ويأتي تعيين الحشاني، الذي كان يشغل منصب مدير عام الموارد البشرية في البنك المركزي التونسي، في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية متفاقمة في البلاد.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، وجه الرئيس اللوم للمسؤولين والحكومة قائلا إنه يجب عليهم التحرك لمعالجة المشاكل وضعف الخدمات العامة بما في ذلك الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء.
وقال سعيّد للحشاني بعدما أدى اليمين الدستورية أمامه: “هناك تحديات كبيرة لا بد أن نرفعها… للحفاظ على وطننا وعلى دولتنا وعلى السلم الأهلي”.
وأضاف: “سنعمل على تحقيق إرادة شعبنا والعدل المنشود، وتحقيق الكرامة الوطنية ولن نعود للوراء”.
وكان سعيّد قد عين نجلاء بودن رمضان رئيسة للوزراء قبل نحو عامين بعدما أقال رئيس الوزراء هشام المشيشي وسيطر على جميع السلطات تقريبا في تموز/يوليو 2021 وحل البرلمان في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب.
لكن حكومة نجلاء بودن عجزت عن إصلاح الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وسط مخاوف من أن تونس لن تكون قادرة على سداد ديونها الخارجية، بسبب أزمة مالية حادة أدت إلى نقص العديد من السلع مثل الخبز والسكر والأرز والبن.
ودعمت حكومة نجلاء بودن برنامجا للإصلاح الاقتصادي للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، لكن سعيّد رفض أي إصلاحات من شأنها أن تشمل خفض دعم الغذاء والطاقة قائلا إن القيام بذلك قد يتسبب في توترات اجتماعية حادة.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
Share this content: