الروبوت الهندي المتحرك “برغيان” يشرع في استكشاف القطب الجنوبي للقمر

الروبوت الهندي المتحرك “برغيان” يشرع في استكشاف القطب الجنوبي للقمر



أعلنت وكالة الفضاء الهندية الخميس عن شروع الروبوت المتحرك “برغيان” في القيام بجولة على القمر، غداة احتفال واسع النطاق شهدته البلاد بعد الهبوط الناجح للمركبة غير المأهولة “تشاندرايان-3”. وسيقوم الروبوت الهندي على مدار أسبوعين بالتجول في القطب الجنوبي للقمر الذي لا زال غير محدد الملامح نسبيا، وسيبث صورا وبيانات علمية خلال مهمته.

نشرت في:

3 دقائق

شرعت الهند الخميس في استكشاف سطح القمر باستخدام روبوتها الذي نجحت في إنزاله الأربعاء قرب قطبه الجنوبي والذي يعتبر غير مستكشف لحد كبير وهي سابقة في تاريخ غزو الفضاء.

وانطلق الروبوت المتحرّك “برغيان” (الحكمة باللغة السنسكريتية) من المركبة بعد ساعات على الاحتفال الواسع النطاق في الهند إثر نجاحها في تحقيق طموحها وبتكلفة منخفضة.

الروبوت سيتجول على القمر ويرسل صورا وبيانات

في السياق، أعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية على منصة “إكس” (الاسم الجديد لتويتر) الخميس: “نزل الروبوت المتحرّك من المركبة وقامت الهند بجولة على القمر!”.

وسيقوم الروبوت المزود بست عجلات والذي يعمل بالطاقة الشمسية بالتجول في المنطقة التي ما زالت غير محددة الملامح نسبيا، كما سيبث صورا وبيانات علمية خلال مهمته التي ستستمر أسبوعين.


وكانت “شاندريان-3” (مركبة قمرية) هبطت بنجاح الأربعاء بعد أيام على تحطّم مركبة روسية في نفس المنطقة. جاء ذلك بعد أربع سنوات على فشل المهمة القمرية السابقة في عملية هبوطها الأخيرة، فيما اعتُبرت حينها انتكاسة هائلة لبرنامج الهند الفضائي. إلا أن الهند تحقق بشكل ثابت إنجازات مطابقة لتلك التي تحققها بلدان متقدّمة في مجال الفضاء.

وحظيت “شاندريان-3” باهتمام كبير منذ انطلقت قبل نحو ستة أسابيع أمام أنظار آلاف المشاهدين. وأقام السياسيون صلوات هندوسية من أجل نجاح المهمة بينما تابع طلاب المدارس اللحظات الأخيرة لهبوطها عبر بث حي في الصفوف الدراسية.

تكلفة منخفضة وطموحات كبيرة

وأكد رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأربعاء بأن هبوط المركبة بنجاح على القمر، وهو أمر لم تحققه في السابق سوى الولايات المتحدة والصين وروسيا، يعد نجاحا “للبشرية جمعاء”. وأشاد إيلون ماسك الذي تعد شركته “سبايس إكس” رائدة في عمليات إطلاق مركبات إلى الفضاء بالهبوط وقال إنه “أمر رائع”.

واستغرقت المهمة الهندية وقتا أطول للوصول إلى القمر مقارنة مع مهمّات “أبولو” في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، والتي كانت تصله خلال أيام. وأُطلقت “شاندريان-3” على متن صاروخ أقل قوة وتعيّن عليها الدوران حول الأرض عدة مرّات لاكتساب سرعة قبل المضي في رحلتها التي استغرقت شهرا.

وتعتبر الميزانية التي تخصصها الهند لبرنامجها الفضائي منخفضة نسبيا، إلا أنها رفعتها بشكل كبير منذ أرسلت نيودلهي أول مسبار باتجاه القمر في 2008. حيث تبلغ كلفة “شاندريان-3” 74,6 مليون دولار، أي أقل من العديد من مهمات بلدان أخرى وتعد شاهدا على الهندسة الفضائية الهندية منخفضة الكلفة.

وقال خبراء إن بإمكان الهند إبقاء التكاليف منخفضة عبر استنساخ التكنولوجيا القائمة ودفعها للتأقلم وبفضل توافر المهندسين الحرفيين الذي لا يتلقون غير جزء من أجور نظرائهم الغربيين.

وباتت الهند في 2014 أول دولة آسيوية ترسل مركبة إلى مدار المريخ وتخطط لإرسال مسبار باتجاه الشمس في سبتمبر/أيلول. ومن المقرر أن تطلق منظمة أبحاث الفضاء الهندية مهمة مأهولة مدتها ثلاثة أيام إلى مدار الأرض العام المقبل. كما تخطط لمهمة مشتركة مع اليابان لإرسال مسبار آخر إلى القمر بحلول 2025 ومهمة إلى مدار الزهرة في غضون العامين المقبلين.

فرانس24/ أ ف ب



Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading