علّقت الحكومة التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو بث محطة إذاعية واسعة الانتشار بعد بثها مقابلة اعتبرت “مهينة” بحق القادة العسكريين الجدد في النيجر. ومن جهتها، أكدت إذاعة أوميغا الجمعة أنها ستلجأ إلى “كل السبل” لمحاربة المنع، معتبرة أن قرار الحكومة “اعتداء غير مقبول على حرية التعبير وحرية الصحافة”.
نشرت في:
2 دقائق
أعلن وزير اتصالات الحكومة التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو في بيان وقف بث إذاعة “راديو أوميغا” بشكل فوري الخميس “حتى إشعار آخر”، وأضاف أن هذا الإجراء يأتي “في المصلحة العليا للأمة”.
وتعتبر الإذاعة جزءا من مجموعة أوميغا الإعلامية التي يملكها الصحافي ووزير الخارجية السابق ألفا باري، وقد أوقفت بثها مباشرة بعد صدور البيان في وقت متأخر الخميس.
هذا، وكانت القناة قد أجرت مقابلة مع عثمان عبد المؤمن، المتحدث باسم جماعة نيجرية تأسست حديثا وتنشط لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعد الإطاحة به في 26 يوليو/تموز الماضي.
كما قال ويدراوغو الذي يتولى منصب المتحدث باسم الحكومة أيضا، إن عبد المؤمن أدلى “بتعليقات مهينة فيما يتعلق بالسلطات النيجرية الجديدة”.
وأضاف أن منظمته “تناضل بشكل واضح من أجل العنف والحرب ضد شعب النيجر ذي السيادة” وتسعى لاستعادة بازوم “بكل الوسائل”.
ومن جانبها، أكدت إذاعة أوميغا الجمعة أنها ستلجأ إلى “كل السبل” لمحاربة المنع، معتبرة أن قرار الحكومة “اعتداء غير مقبول على حرية التعبير وحرية الصحافة”. مضيفة أن الأمر جاء بعد “تهديدات عديدة بالقتل” ضد مديري المحطة والصحافيين.
ويذكر أن بوركينا فاسو شهدت انقلابين عسكريين العام الماضي كانت دوافعهما، كما في مالي والنيجر، السخط من الإخفاقات في وقف تمرد الجهاديين.
وإلى ذلك، كانت بوركينا فاسو من أوائل المتضامنين مع قادة النيجر الجدد، وانضمت إلى مالي في التحذير من أن أي تدخل عسكري لإعادة بازوم إلى السلطة سيعتبر “إعلان حرب” ضدهما.
وفي السياق، يذكر أن سلطات بوركينا فاسو كانت قد حجبت في الأشهر الأخيرة قناة “فرانس 24″ و”إذاعة فرنسا الدولية” وطردت مراسلي صحيفتي ليبراسيون ولوموند الفرنسيتين.
فرانس24/أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.