توجيه الاتهام لترامب على خلفية مساعيه لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020

توجيه الاتهام لترامب على خلفية مساعيه لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020



وجهت إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، اتهامات جنائية للمرة الثالثة في أربعة أشهر، وهذه المرة بسبب مساعيه لإلغاء هزيمته في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020. وجاءت الاتهامات في وقت يخوض فيه حملة للعودة إلى منصبه السابق خلال الانتخابات المقررة العام المقبل. ويتصدر ترامب السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات. ووجهت الاتهامات في إطار تحقيق أجراه المحقق الخاص جاك سميث حول مزاعم بسعي ترامب إلى عكس خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

نشرت في:

3 دقائق

وجه الثلاثاء الاتهام إلى دونالد ترامب على خلفية جهوده لعكس نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وهو التهديد القضائي الأخطر حتى الآن بالنسبة إلى الرئيس السابق في خضم حملته الانتخابية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

وعلى أثر تحقيق أشرف عليه المدعي الخاص جيك سميث، اتهم المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بـ”التآمر ضد الدولة الأمريكية” وعرقلة إجراء رسمي وانتهاك الحقوق الانتخابية.

وجاء في لائحة الاتهام أن “المتهم، وعلى الرغم من هزيمته، كان مصمما على البقاء في السلطة. لذلك، ولمدة تزيد عن شهرين بعد انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نشر المتهم أكاذيب حول وجود عمليات تزوير غيرت النتيجة وحول أنه فاز بالفعل”.

وأضافت لائحة الاتهام أن “هذه الادعاءات كانت كاذبة، والمتهم يعلم أنها كانت كاذبة. لكن المتهم كررها ونشرها على نطاق واسع رغم كلّ شيء”.

والملياردير الأمريكي والسياسي المتقلب أبرز منافس للرئيس الديمقراطي، سبق أن وجه إليه القضاء التهم في قضية وثائق سرية في البيت الأبيض، وفي قضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.

بدوره، أعلن سميث أنه سيسعى إلى “محاكمة سريعة” للرئيس الأمريكي السابق.

وقال إن اقتحام مناصرين لترامب مبنى الكابيتول عام 2021 شجعته “أكاذيب” بهدف عرقلة التصديق على فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وقال ترامب في وقت سابق، الثلاثاء، إنه يتوقع أن يوجه إليه سميث اتهاما جنائيا جديدا.

وفي منشور على منصته “تروث سوشال” قال ترامب “سمعت بأن المختل جاك سميث وبغية التدخل في الانتخابات الرئاسية للعام 2024، سيوجه اتهاما زائفا جديدا إلى رئيسكم المفضل، أنا، عند الساعة 17:00 (21:00 توقيت غرينيتش)”.

وفي 6 كانون الثاني/يناير 2021، ألقى ترامب خطابا ناريا أمام مناصريه، الذين دعاهم إلى التصدي لعملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وزرع آلاف من مناصري دونالد ترامب الفوضى والعنف في الكابيتول في واشنطن، مهد الديمقراطية الأمريكية، في وقت كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز منافسه بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وأوقف أكثر من ألف شخص، وتم توجيه الاتهام إلى 350، من بينهم بالاعتداء على عناصر الشرطة، وبرفض الامتثال خلال توقيفهم. وصدرت أحكام قضائية بحق أعضاء في حركات يمينية متطرفة لإدانتهم بإثارة فتنة.

ولطالما أكد ترامب أنه مستهدف بسبب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكانت لجنة برلمانية ذات غالبية ديمقراطية، تم حلها في مطلع السنة من قبل الغالبية الجمهورية الجديدة، اتهمت الرئيس السابق بتجييش مناصريه، وبأنه “أخل بواجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة” خلال الهجوم.

وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه يجب عدم السماح لترامب بتولي منصب عام جديد، بعدما حرض مؤيديه على التمرد.

كما أوصى أعضاؤها بأن يفتح القضاء الفدرالي إجراءات جنائية بحقه، لا سيما بسبب الدعوة إلى العصيان.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *