لقي جندي إسرائيلي حتفه في عملية دهس نفذها فلسطيني مستخدما شاحنة هاجم بها حاجزا عسكريا في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أكد مسؤولون إسرائيليون. فيما يأتي هذا الهجوم غداة مقتل فتى فلسطيني جَرَح مدنيا بواسطة سكين في محطة للقطار في القدس. وقد أدت أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 224 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفق إحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية.
نشرت في: آخر تحديث:
3 دقائق
أسفرت عملية دهس نفذها فلسطيني الخميس بالقرب من حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة عن مقتل جندي إسرائيلي.
وقالت الشرطة في بيان “ورد بلاغ عن حادث دهس قرب حاجز مكابيم”، مشيرة إلى “وجود ضحايا”. كما أشارت إلى أن “سائق الشاحنة لاذ بالفرار قبل أن يتم تحييده بالقرب من حاجز حشمونائيم”.
وقال رئيس القيادة المركزية للشرطة آفي بيتون لصحافيين في موقع الهجوم إن السائق فلسطيني ويبلغ 41 عاما، وهو من الضفة الغربية ويحمل تصريح عمل داخل إسرائيل، مؤكدا مقتله.
كما أشار بيتون إلى أن “الأشخاص الذين صدمتهم الشاحنة هم من الجنود”، وقُتل أحدهم.
وإلى ذلك، عزّى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عائلة الجندي القتيل، مشيدا بقوات الأمن و”عملها الحازم” بقتل المنفّذ.
هذا، وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أشارت في وقت سابق إلى أن الشاحنة صدمت ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة “حرجة”.
ووفق وزارة الدفاع، كانت قوات الجيش المتواجدة عند حاجز حشمونائيم أنذرت حاجز مكابيم أن الشاحنة متوجهة نحوه.
ويذكر أنه قبل هذا الهجوم بساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من عناصره نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب منهم خلال تأمينهم طريق الحجاج اليهود إلى موقع مقدّس في مدينة نابلس في الضفة الغربية. ووصف بيان الجيش إحدى الإصابات بالمتوسطة، فيما الجروح الأخرى بالطفيفة.
وللعلم، يتمّ تنسيق دخول اليهود إلى “قبر يوسف”، الموقع المقدس لديهم لاعتقادهم أنه يضم رفات النبي يوسف ابن يعقوب، بينما يقول الفلسطينيون إنه مقام شخصية دينية مسلمة محلية ويصفون وصول اليهود إلى الموقع بأنه اقتحام وخطوة استفزازية. علما أن الجيش يرافق الزوار اليهود عندما يقصدون الموقع.
وللتذكير، قَتَل مساء الأربعاء شرطي إسرائيلي مراهقا فلسطينيا (14 عاما) كان قد أصاب مدنيا بسكين في القدس على تخوم شقي المدينة.
هذا، وأدت أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 224 فلسطينيا و32 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، بحسب إحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين. وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي معظم القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.