فرق الإطفاء تحقق تقدما في مكافحة الحرائق التي تجتاح “تنريفه” بجزر الكناري الإسبانية

فرق الإطفاء تحقق تقدما في مكافحة الحرائق التي تجتاح “تنريفه” بجزر الكناري الإسبانية



أعلن مسؤولون محليون في جزر الكناري الإسبانية الأحد أن فرق الإطفاء تمكنت من تحقيق تقدم في جهود مكافحة حريق الغابات الهائل الذي يجتاح منذ الثلاثاء جزيرة تنريفه، بفضل الظروف الجوية الملائمة التي تجاوزت التوقعات خلال الليل، ما حال دون أن تطال النيران المنازل وتدمرها.

نشرت في:

4 دقائق

نجحت فرق الإطفاء الأحد في تحقيق تقدم في مكافحة حريق الغابات الهائل الذي يجتاح تنريفه بجزر الكناري، بفضل الظروف الجوية الملائمة التي تجاوزت التوقعات خلال الليل، ما حال دون أن تطال النيران المنازل وتدمرها، حسبما أعلن مسؤولون.

وكان الحريق نشب في وقت متأخر الثلاثاء بمنطقة جبلية تقع شمال شرق الجزيرة الإسبانية، لكن سرعان ما تحول إلى أكبر حريق للغابات في جزر الكناري على الإطلاق. 

وحتى الساعة، أتى الحريق، الذي يبلغ محيطه 84 كلم، على مساحة تقدر بنحو 11600 هكتار من الأراضي، ما يمثل نحو 6 بالمئة من إجمالي مساحة جزيرة تنريفه. وأفادت حكومة الجزيرة، نقلا عن تقارير الشرطة، بأن أكثر من 12 الف شخص اضطروا لإخلاء منازلهم.

رئيس حكومة جزر الكناري: “هذا الإنجاز يكاد يكون معجزة” 

وأفاد رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيخو بنه ورغم من التوقعات أن تشهد الجزيرة ليلة صعبة، تحسنت الأمور بشكل كبير. وقال للصحافيين في ساعة مبكرة من صباح الأحد: “حذرنا من وضع معقد مع توقع ارتفاع درجات الحرارة واشتداد قوة الرياح.. وكان هذا صحيحا، ففي أول الليل، تلقينا العديد من الاتصالات التي أفادت أن الحريق قريب جدا من منازل الناس”.

إلا أنه أوضح أن فرق الإطفاء “عملت بلا كلل” طوال الليل وتمكنت من احتواء النيران ولم تسمح لها بأن تدمر أي منزل. ووصف هذا الإنجاز بأنه “يكاد يكون معجزة”. 

بدورها، أشارت مونتسي رومان، الرئيسة الفنية لعمليات الإطفاء، إلى أن الجهود المبذولة خلال الليل تركزت بشكل أساسي على حماية البنية التحتية والمنازل على الجانب الشمالي من مناطق الحريق، مؤكدة أنه لم يتم إصدار أوامر إخلاء جديدة. 

لكن خدمات الطوارئ أكدت أنه تم توجيه أمر بإخلاء فندق بارادور الفخم الذي تديره الحكومة بجوار جبل تيد البركاني، وهو أعلى قمة في إسبانيا. ولم يتم تحديد عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الفندق الذي يقع في منتصف حديقة تيد الوطنية على ارتفاع 2000 متر فوق سطح البحر. 

أعمدة الدخان تجاوزت أعلى قمة في إسبانيا

وشارك الأحد نحو 610 أشخاص في جهود مكافحة الحريق ومساعدة المتضررين بمؤازرة 20 وحدة جوية لمكافحة الحرائق. وأفادت خدمات الطوارئ أن الوحدات الجوية قامت السبت بنحو 930 طلعة ألقت خلالها ما يقرب من 1,5 مليون لتر من المياه على ألسنة اللهب.

وحتى الآن، تضررت جراء الحريق 11 بلدة في تنريفه، أكبر جزر الكناري السبع. وأفادت خدمات الطوارئ أن جودة الهواء تأثرت في معظم مناطق الجزيرة “بسبب الدخان الناتج من الحريق”. وبسبب الحريق، تشكل عمود ضخم من الدخان ارتفع نحو ثمانية كلم وتجاوز بذلك قمة جبل تيد. 

وقال بيدرو مارتينيز الذي يشرف على جهود مكافحة الحريق إنه “يمتد مثل حريق غابات من الجيل السادس”، وهو مصطلح يشير إلى حرائق الغابات الضخمة. وقال إن السحب الضخمة من الدخان والرياح تعوق جهود مكافحة ألسنة اللهب. 

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المنطقة الإثنين. 

وقبل عام، عانت إسبانيا من أكثر من 500 حريق دمرت أكثر من 300 ألف هكتار لتصير بذلك الدولة الأكثر تضررا في أوروبا، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي. وحتى الآن هذا العام، سُجل فيها 340 حريقا دمرت ما يقرب من 76 ألف هكتار، وفق نفس المصدر.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading