كييف تصف محادثات جدة بشأن الحرب في أوكرانيا بـ “المثمرة” وموسكو تعتبرها “غير مجدية”

كييف تصف محادثات جدة بشأن الحرب في أوكرانيا بـ “المثمرة” وموسكو تعتبرها “غير مجدية”



وصفت كييف الأحد المحادثات التي تحتضنها مدينة جدة السعودية بشأن بلوغ توافق ينهي الحرب في أوكرانيا بـ “المثمرة” فيما اعتبرت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن الاجتماع “انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية”. ويشارك مسؤولون كبار من نحو 40 دولة في المحادثات التي تستمر يومين، والتي تأتي ضمن مسعى من أوكرانيا لحشد دعم يتخطى نطاق الداعمين الغربيين الرئيسيين   وبعد 18 شهرا من غزو بدء الحرب، يبدو أن أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين كييف وموسكو بعيد المنال.

نشرت في:

3 دقائق

تحدث أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  في بيان عن محادثات جدة بشأن الحرب في بلاده فوصفها بـ “المثمرة جدا حول المبادئ الأساسية التي يجب أن يُبنى عليها سلام عادل ودائم”. لكن موسكو وصفت الاجتماع بأنه محاولة محكوم عليها بالفشل لحشد الجنوب العالمي خلف كييف.

وتشارك أكثر من 40 دولة، منها الصين والهند والولايات المتحدة ودول أوروبية في محادثات جدة التي من المتوقع أن تنتهي الأحد دون إصدار بيان ختامي مكتوب. ولا تشارك روسيا في المحادثات.

وقالت أوكرانيا وحلفاؤها إن المحادثات محاولة للحصول على دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساسا للسلام، ومنها انسحاب جميع القوات الروسية وعودة جميع الأراضي الأوكرانية إلى سيطرتها.

وقال زيلينسكي إنه يريد عقد قمة عالمية على أساس تلك المبادئ في وقت لاحق من العام الحالي.

وبعد 18 شهرا من غزو روسيا لأوكرانيا، يبدو أن أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين كييف وموسكو بعيد المنال.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم إن الاجتماع “انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية” لحشد الجنوب العالمي من أجل دعم موقف زيلينسكي.

وفي حين أن الدول الغربية تدعم أوكرانيا على نطاق واسع، فإن العديد من الدول الأخرى مترددة في الانحياز إلى أي طرف رغم رغبتها في إنهاء الصراع الذي أضر باقتصاد العالم.

وقال محللون إن مشاركة الصين، التي لم تشارك في جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاجن ونأت بنفسها عن الدعوات الغربية للتنديد بالغزو الروسي، تشير إلى تحول محتمل في موقفها لكن ليس تغيرا كبيرا.

كما أكد دبلوماسيون غربيون أهمية دور السعودية في دعوة مجموعة أوسع من الدول للمشاركة مستغلة علاقتها المتنامية مع بكين وعلاقاتها المستمرة مع كل من موسكو وكييف.

وقال يرماك إن وجهات نظر مختلفة ظهرت خلال المحادثات في السعودية، واصفا إياها بأنها “حوار صريح ومنفتح جدا”.

وقال إن جميع الدول المشاركة أبدت التزامها بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

 

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading