مقتل أكثر من 2400 شخص في هايتي منذ مطلع العام بسبب عنف العصابات

مقتل أكثر من 2400 شخص في هايتي منذ مطلع العام بسبب عنف العصابات



قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة، إن أكثر من 2400 شخص قتلوا في هايتي منذ مطلع العام بسبب جرائم العصابات، محذرة من أن زيادة حركات تحقيق العدالة الشعبية ومجموعات الدفاع الذاتي تتسبب في تفاقم العنف، بالبلد الذي يرزح منذ سنوات تحت وطأة أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية متداخلة فاقمها اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021.   

نشرت في:

3 دقائق

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة بأن أكثر من 2400 شخص قتلوا في هايتي منذ مطلع 2023 جراء العنف الناجم عن تفاقم جرائم العصابات.

في السياق، قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية رافينا شمداساني في جنيف إنه “بين الأول من يناير/كانون الثاني و15 أغسطس/آب هذا العام، قُتل ما لا يقل عن 2439 شخصا وجُرح 902 آخرون” بسبب عنف العصابات. ووفق نفس المصدر: “خُطف 951 شخصا” في نفس الفترة.

في ظل تصاعد الغضب إزاء عنف العصابات، حذّرت المسؤولة الأممية من أن الزيادة المسجلة في حركات تحقيق العدالة الشعبية ومجموعات الدفاع الذاتي تتسبب في مزيد من العنف. وقالت شمداساني: “منذ 24 أبريل/نيسان وحتى منتصف أغسطس/آب، أُعدم أكثر من 350 شخصا على أيدي سكان ومجموعات حراسة” مضيفة أنه يشتبه بأن هذه الحصيلة تضم 310 من أفراد عصابات وشرطيا واحدا. وبأن القتلى الآخرون من العامة.

جاءت هذه التصريحات بعد مقتل 30 شخصا في عنف العصابات بالعاصمة بورت أو برنس هذا الأسبوع، وإصابة أكثر من 10 بجروح. وأضرمت النار في منازل في حي كارفور-فوي في تلك الهجمات كما لقي شرطيان حتفهما، وفق حصيلة موقتة حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية من “الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان”. يعتبر هذا الحي منطقة ذات أهمية للعصابات التي تسيطر على 80 بالمئة من العاصمة الهايتية.

كذلك، تنتشر جرائم عنيفة في هذا البلد من بينها الخطف مقابل فدية وسرقة السيارات والاغتصاب والسطو المسلح. ودفعت أعمال العنف في الأيام الماضية بنحو 5000 من أهالي الحي إلى الفرار، وفق السلطات.

كما قالت شمداساني إن “التقارير من هايتي هذا الأسبوع تسلط الضوء على الوحشية الشديدة للعنف الذي يُمارس على السكان وتداعياته على حقوقهم الإنسانية”. وأكدت بأن رئيس المفوضية فولكر تورك، يدعو لتحرك عاجل بشأن دعوة لإرسال قوة متعددة الجنسية غير أممية “لدعم شرطة هايتي في معالجة الوضع الأمني الخطير واستعادة سيادة القانون”.

وأضافت المسؤولة الأممية: “يتعين صون حقوق الإنسان للشعب الهايتي ورفع معاناتهم”.

وترزح هايتي منذ سنوات تحت وطأة أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية متداخلة. وفاقم اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في 2021 الوضع بشدة، وتمكنت العصابات من تشديد سطوتها.   

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading