قتل سبعة أشخاص بينهم رضيعة وثلاثة من أفراد عائلتها في قصف روسي الأحد استهدف منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت سلطات المنطقة. وكانت خيرسون واحدة من أربع مناطق في أوكرانيا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّها في أيلول/سبتمبر. وانسحبت القوات الروسية من المدينة في أواخر العام الماضي، الا أنها واصلت استهداف التجمعات السكنية فيها.
نشرت في:
4 دقائق
أودى قصف روسي، الأحد، بحياة 7 أشخاص، بينهم رضيعة تبلغ من العمر 22 يوما، وتسبب في إصابة ما لا يقل عن 22 آخرين في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، مما دفع مسؤولين محليين إلى إعلان يوم حداد الإثنين.
وأعلنت كييف استعادة السيطرة على جزء من منطقة خيرسون من قبضة الجيش الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن قوات الكرملين واصلت قصف عاصمة المنطقة والمناطق المحيطة بها من الضفة الأخرى لنهر دنيبرو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 5 أشخاص قتلوا في قرية شيروكا بالكا بينهم رضيعة (22 يوما) وشقيقها (12 عاما)، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى متأثرا بإصابات خطيرة، ووالدتهما (39 عاما) وتدعى أوليسيا.
وكتب وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو على تيلغرام: “لن يتوقف الإرهابيون طواعية أبدا عن قتل المدنيين… يجب وقف الإرهابيين بالقوة. إنهم لا يفهمون أي شيء آخر”.
وقال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين إن شخصين، أحدهما قسا، قتلا في قرية ستانيسلاف المجاورة.
وذكرت وزارة الداخلية أن 3 أشخاص أصيبوا في كل من مدينة خيرسون وبلدة بريسلاف، كما وردت أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين في 5 مناطق سكنية أخرى في المنطقة.
وكتب بروكودين على تيلغرام: “اهتزت منطقة خيرسون اليوم بأنباء مروعة”، وذكر أسماء المناطق السكنية التي استهدفها القصف الأحد.
وقالت حكومة خيرسون المحلية في وقت لاحق هذا المساء إن ضربة جوية جديدة وقصفا مدفعيا أديا لإصابة امرأة تبلغ من العمر 31 عاما ورجل وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 12 منزلا في بلدة بيلوزيركا. وأضافت عبر تيلغرام أن 3 ضربات جوية موجهة أضرت بعدة منازل في قرية أودرادوكاميانكا.
وقال زيلينسكي إنه بحلول السادسة مساء كان هناك 17 تقريرا عن تعرض منطقة خيرسون وحدها لعمليات قصف بالإضافة إلى حوادث في مناطق ميكولايف وزابوريجيا ودونباس وخاركيف وفي مناطق حدودية في شمال شرق أوكرانيا.
وأضاف في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي: “لا يوجد يوم لا يتلقى فيه الشر الروسي ردنا العادل تماما”. ووصف ما تعرضت له أهداف روسية في السابق مثل جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم المحتلة بروسيا، والذي اعترفت وكالة المخابرات الأوكرانية مؤخرا بتخريبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بأنه “دليل على أننا لن نترك أيا من جرائم روسيا دون رد”.
وشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا في حزيران/يونيو لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في جنوب شرق للبلاد، لكنه لم يقم بأي محاولات كبيرة لعبور نهر دنيبرو للوصول إلى الجانب الآخر من منطقة خيرسون.
إدانة فرنسية
وأدانت فرنسا الأحد، “بأكبر قدر من الحزم” القصف الروسي الجديد الذي استهدف خيرسون.
وقالت المتحدثة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في بيان: “هذه الهجمات الجديدة على السكان المدنيين تظهر مجددا ازدراء روسيا الكامل بكل مبادىء القانون الدولي الإنساني والتي تنتهكها في شكل صارخ ومتكرر”.
واضافت أن “هذا العنف لا يستثني الأطفال، وبحسب النيابة الأوكرانية، قتل مئات الاطفال منذ شنت روسيا حربها العدوانية على أوكرانيا”.
وذكّرت المتحدثة بأن الوزيرة كاترين كولونا “تعتبر أن هذه الافعال تشكل جرائم حرب ولا يمكن أن تبقى من دون عقاب”، مؤكدة أن فرنسا “بالتعاون الوثيق مع شركائها (…) ستواصل تقديم دعم الى الهيئات القضائية الأوكرانية والمحكمة الجنائية الدولية بهدف التصدي للإفلات من العقاب في هذه الجرائم”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.