قُتل فلسطيني بعد أن أصاب ستة إسرائيليين بجروح اثنان منهم بحالة خطرة، عندما فتح النار على المارة أمام مركز تسوق في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية، حسبما أكدت الشرطة الإسرائيلية ومسؤولو صحة فلسطينيون الثلاثاء. وتبنت حماس الهجوم قائلة إنه جاء “ردا على اقتحامات المستوطنين وأداء الطقوس التلمودية في باحات” المسجد الأقصى.
نشرت في:
3 دقائق
قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيا بعد أن أطلق النار في هجوم أصاب ستة إسرائيليين أمام مركز تسوق في مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية المحتلة الثلاثاء. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن “إرهابيا فتح النار على مجموعة من الناس في معاليه أدوميم”، وأكدت “تحييد الإرهابي من قبل ضابط شرطة خارج الخدمة”. وأفادت في بيان لاحق أنه قتل برصاص الشرطي.
وقال مستشفيان في القدس إنهما يعالجان ستة مصابين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وقال تلفزيون “القناة 12” الإسرائيلية إن جنديا خارج ساعات العمل أطلق النار على المهاجم الفلسطيني.
وقال الضابط الذي أطلق النار باتجاه المنفذ إنه رأى رجلا يرتدي سترة صفراء يحمل مسدسا. وأضاف في مقطع فيديو نشرته الشرطة الإسرائيلية بدون الإشارة إلى هويته “لم أكن متيقنا من أنه الإرهابي… صرخت في وجهه ليتوقف وصوبت سلاحي في اتجاهه وبدأ بإطلاق النار نحوي”.
وقال المسعف الإسرائيلي أورين بريل “ذهبنا إلى المطعم حيث رأينا الضحية مستلقيا وفاقدا الوعي تماما وقد أصيب بأعيرة نارية في الجزء العلوي من جسده… قدمنا له العلاج المنقذ للحياة وسرعان ما نقلناه إلى المستشفى في حالة خطيرة. وبعد تقييم أولي في غرفة الإصابات، نُقل إلى غرفة العمليات”.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل، مطلق النار على الأرض بلا حراك، وكان مرتديا سترة باللون الأصفر الزاهي بينما تسيل الدماء على الرصيف من أسفل جسده.
حماس تتبنى العملية
وقالت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة إن الهجوم جاء ردا على اقتحام مسؤولين إسرائيليين المسجد الأقصى الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانون، إنه “يبارك عملية إطلاق النار البطولية بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس المحتلة دفاعا عن المسجد الأقصى وردا على اقتحامات المستوطنين وأداء الطقوس التلمودية في باحاته”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها “باستشهاد الشاب مهند محمد سليمان المزارعة (20 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق القدس”.
ويثير الوضع القانوني للمواقع المقدسة توترات متكررة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وشهد العام الجاري منذ بدايته تصاعدا في أعمال العنف بين الجانبين، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى ما لا يقل عن 203 فلسطينيين، إضافة الى 27 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. ويعيش في الضفة الغربية باستثناء القدس نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.