أكدت الحكومة الأرمينية السبت فرار أكثر من 100 ألف من السكان الأرمن من إقليم ناغورني قره باغ في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها أذربيجان وانتهت باستسلام الانفصاليين. يحدث هذا، فيما يُنتظر أن تصل بعثة أممية إلى المنطقة نهاية هذا الأسبوع، لتقييم الحاجات الإنسانية، وهي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاثة عقود.
نشرت في:
2 دقائق
قالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم رئيس الحكومة نيكول باشينيان السبت، إن أكثر من 100 ألف شخص غادروا إقليم ناغورني قره باغ، علما بأن عدد السكان الأرمن في المنطقة كان يقدّر بنحو 120 ألفا.
ومن جانبه، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت متأخر من يوم الجمعة إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا من ناغورني قره باغ.
وقال فيليبو غراندي عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية”.
وأضاف “تكثف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من شركاء الجهود الإنسانية الدعم للسلطات الأرمينية، لكن المساعدة الدولية مطلوبة بصورة عاجلة للغاية”.
Over 100,000 refugees have now arrived in Armenia from Karabakh.
Many are hungry, exhausted and need immediate assistance.
UNHCR and other humanitarian partners are stepping up their support to the Armenian authorities, but international help is very urgently required.
— Filippo Grandi (@FilippoGrandi) September 29, 2023
“السماح لمن يرغبون في المغادرة دون معوقات”
وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت الجمعة أنها تلقت طلبا من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان منطقة ناغورني قره باغ، مع استمرار نزوح الأرمن منها إثر العملية العسكرية لأذربيجان.
هذا، وقالت المحكمة في بيان الجمعة إن يريفان طلبت منها الخميس أن تحض باكو على “الامتناع عن الحؤول دون عودة آمنة وسريعة لمن نزحوا إلى منازلهم خلال الهجوم العسكري الأخير (…) مع السماح لمن يرغبون بمغادرة قره باغ من دون معوقات”.
غير أن نزوح الأرمن الجماعي من جيب ناغورني قره باغ تواصل الجمعة، غداة الإعلان عن حلّ الجمهورية الانفصالية المعلنة من جانب واحد، وعلى الرغم من دعوات أذربيجان إياهم إلى البقاء.
في حين، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن بعثة لتقييم الحاجات الإنسانية ستصل إلى المنطقة نهاية هذا الأسبوع، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاثة عقود.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.