وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، قال السيد بري إن تغير المناخ يشكل “تهديدا وجوديا للبشرية جمعاء، وهو تحد لا يعرف حدودا ولن يستجيب لردود معزولة”.
وأضاف: “من الظلم إلى حد كبير أن يتحمل الصومال، الدولة التي تساهم بالحد الأدنى من انبعاثات الكربون عالميا، وطأة الآثار السلبية لتغير المناخ”.
ومع بلوغ منتصف الطريق لتنفيذ أهـداف التنمية المستدامة، أكد رئيس الوزراء الصومالي على ضرورة تحويل الوعود إلى سياسات والتزامات وإجراءات ملموسة لضمان تمتع الجميع بالسلام والازدهار والتقدم والتنمية.
الطريق نحو التقدم والسلام
وقال السيد بري إن الصومال أحرز تقدما ملحوظا نحو السلام والاستقرار، واتخذت حكومته نهجا إصلاحيا للتوصل إلى تسويات سياسية وتعزيز التماسك الدائم داخل مجتمعاته. وأضاف أن “حملتها ضد الإرهاب نجحت في تطهير 45 في المائة من المناطق التي كانت تحتلها حركة الشباب الإرهابية في أقل من عام واحد”.
وفي هذا السياق، كرر نداء الصومال من أجل الرفع الكامل وغير المشروط لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن عام 1992، مشددا على أن ذلك سيمكنه من مكافحة الإرهاب بشكل فعال “وبناء مستقبل سلمي ومزدهر لشعبه”.
كما أكد رئيس الوزراء الصومالي التزام بلاده بالتنفيذ الكامل لخطة الانتقال الأمني وتولي المسؤوليات الأمنية الكاملة بعد خروج قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بحلول نهاية العام المقبل، التي اعتبرها “خطوة مهمة نحو تأكيد سيادتنا، وإعادة تأسيس العقد الجماعي مع مواطنينا، وتعزيز مجتمع مسالم ومتماسك”.
وأشار السيد بري إلى أن الصومال اقترب من مرحلة تحقيق متطلبات مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، متوقعا أن يصل إلى نقطة الإكمال بحلول نهاية العام، “مما يمهد الطريق لتخفيف عبء الديون على الصومال وإطلاق العنان للموارد الحيوية للصومال لتحقيق الإنماء الذاتي”.
وقال رئيس الوزراء الصومالي إن بلاده تتطلع إلى مستقبل مزدهر ومشرق، وأكد استعدادها للانضمام مجددا إلى المجتمع العالمي “كشريك نشط ومنتج”، داعيا الدول إلى الانضمام إليها في “هذه الرحلة” وأن تكون جزءا من نجاحها.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.