وأكد بيان مشترك أصدرته وكالات الأمم المتحدة الرئيسية ومنظمات دولية غير حكومية اليوم الجمعة أن اليمن يقف أمام فرصة تاريخية للانتقال نحو السلام الدائم، وأن المجتمع الإنساني ملتزم بدعم هذا الانتقال.
ونبّه البيان إلى أن 17 مليون شخص يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي. “ويشمل ذلك 6.1 مليون شخص في مرحلة الطوارئ، بموجب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والذي يشير إلى نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية، بما يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع خطر الوفاة بسبب الجوع”.
وحذر البيان من أن نقص التمويل لا يزال يثير قلق المجتمع الإنساني في اليمن، مع وجود فجوة تمويلية ضخمة، مما يزيد من تفاقم الوضع.
ولم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن سوى على 31.2 بالمائة من مبلغ 4.34 مليار دولار مطلوب لتمويل الخطة، الأمر الذي تسبب في تقليص حاد ومقلق في المساعدات مما أثر على الفئات الأكثر ضعفا في اليمن.
وحذر البيان كذلك من أن تقليص التمويل يعرض ملايين الضعفاء لتفشي الأمراض والجوع ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية.
الشركاء يواصلون مساعدة اليمنيين
يواصل الشركاء في المجال الإنساني تقديم المساعدات إلى نحو 9 ملايين شخص شهريا، وفقا للبيان.
وشهدت الفترة بين كانون الثاني/يناير ويوليو/تموز 2023 توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 13.6 مليون شخص، وتزويد أكثر من 4.7 مليون شخص بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، كما حصل أكثر من 2.6 مليون شخص على مساعدات الرعاية الصحية، وأكثر من 3 ملايين على الدعم التغذوي.
وحث البيان المشترك الدول الأعضاء المانحة على النظر بشكل عاجل في عدد من الأمور، من بينها:
- رفع مستوى التمويل الإنساني عالي الجودة والمرن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023،
- ضمان عدالة التمويل عبر القطاعات، بما في ذلك تلك التي شهدت نقصا في التمويل، مثل الصحة والتعليم والحماية،
- ضمان إتاحة التمويل الإنساني في أقرب وقت ممكن من العام ومواصلته على فترات منتظمة على مدار العام لتمكين تقديم الخدمات دون انقطاع.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.