وفي كلمته في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، قال ميقاتي إن بلاده تكابد في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة في ظل نظام دولي أصابه الوهن ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحديات.
وذكر أن تلك الظروف تلقي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يعاني يوميا من فقدان المقومات الأساسية للحياة.
وذكر أن أول التحديات التي تواجه بلاده يكمن في شغور رئاسة الجمهورية وتعذر انتخاب رئيس جديد وما ينجم عن ذلك من عدم استقرار مؤسسي وسياسي وتفاقم للأزمة الاقتصادية والمالية وتعسر انطلاق خطط الإصلاح والتعافي.
وتحدث رئيس الوزراء اللبناني عن التحدي الثاني أمام لبنان، مشيرا إلى مرور 12 عاما على الأزمة السورية. وقال إن لبنان ما زال يرزح تحت موجات متتالية من النزوح، طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كل مظاهر الحياة فيه.
ومن على منبر الجمعية العامة، قال ميقاتي “أحذر مجددا من انعكاسات النزوح السلبية التي تعمق أزمات لبنان، الذي أؤكد أنه لن يبقى في عين العاصفة وحده. كما أؤكد الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين في المجتمع الدولي لإيجاد الحلول لأزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكل يخرج عن نطاق السيطرة”.
وقال ميقاتي إن التحدي الثالث الذي يواجه بلاده يتمثل في “استمرار احتلال إسرائيل لمساحات من أرضنا في الجنوب ومواصلة اعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية وخرقها لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يؤكد لبنان التزامه بالكامل به واحترامه لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وشكر ميقاتي جميع الدول المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي جدد مجلس الأمن ولايتها الشهر الماضي. وقال إن مهمة اليونيفيل لا تكتمل إلا بالتعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني بما يسهم في ترسيخ السلم والأمن في المنطقة وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.