أعلنت السلطات الأوكرانية الجمعة سيطرة قواتها على قرية أندرييفكا بمنطقة دونيتسك في شرق البلاد. يأتي ذلك مع تأكيد مسؤولين عسكريين كبار أن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا وأنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية.
نشرت في:
3 دقائق
قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير صباحي الجمعة إن قواتها “استولت خلال العمليات الهجومية على قرية أندرييفكا في منطقة دونيتسك”.
وأضافت أن القوات الأوكرانية كبّدت نظيرتها الروسية خسائر مادية وبشرية كبيرة، كما حصّنت بعض المناطق.
يأتي ذلك مع تأكيد مسؤولين عسكريين كبار أن أوكرانيا تواصل حملتها الشاقة لاستعادة الأراضي القريبة من مدينة باخموت التي تسيطر عليها روسيا وأنها ألحقت خسائر فادحة بالقوات الروسية على الجبهة الجنوبية.
وتشير الروايات الأوكرانية إلى اندلاع قتال عنيف في أجزاء كثيرة من الجبهة الشرقية، لكن لم يحدث تقدم كبير آخر في الهجوم المضاد المستمر منذ ثلاثة أشهر.
وعلى الرغم من المكاسب التي سجلتها أوكرانيا العام المنصرم، فإن تقدمها تباطأ في استعادة الأراضي في الشمال الشرقي.
ورفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون آخرون انتقادات الغرب بأن الهجوم المضاد بطيء للغاية وأعاقته أخطاء استراتيجية، مثل وضع القوات في الأماكن الخطأ.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت من التصدي لثماني هجمات في الشرق بمناطق تتنازع السيطرة عليها مع القوات الأوكرانية جنوبي باخموت.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب حول ثلاث قرى جنوب باخموت منها أندرييفكا.
وكتبت عبر تطبيق تلغرام “أحرزنا تقدما هناك”. وفي البداية أفادت ماليار بأن أندرييفكا أصبحت تحت السيطرة الأوكرانية، لكنها أوضحت فيما بعد أن القتال لا يزال يدور حول القرية، قبل أن يعلن الجيش السيطرة عليها.
وفرضت القوات الروسية سيطرتها على باخموت في أيار/مايو الماضي بعد معارك دامية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين تخترق القوات الأوكرانية المواقع الروسية لا سيما جنوب باخموت.
ولم تذكر ماليار بلدتي أفديفكا ومارينكا الواقعتين جنوبا في منطقة دونيتسك غداة قولها إن المدينتين تتعرضان لهجمات روسية عنيفة.
“خسائر فادحة”
وعلى الجبهة الجنوبية، حيث ركزت القوات الأوكرانية على السيطرة على مجموعات من القرى في تقدمها نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات الروسية تكبدت “خسائر فادحة” في الهجمات على بلدات رئيسية.
وأضافت أن الخسائر البشرية الروسية “أضعفت قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم”.
ويهدف التوجه جنوبا إلى تقسيم الجسر البري الذي أنشأته القوات الروسية بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، ومناطق تسيطر عليها في الشرق، والتي اتسعت رقعتها بعد غزوها الشامل الذي بدأ في شباط/فبراير العام الماضي.
وشدد أولكسندر شتوبون، المتحدث باسم القوات على الجبهة الجنوبية، على فداحة خسائر روسيا خلال محاولاتها استعادة المواقع المفقودة.
وقال للتلفزيون الأوكراني “العدو فقد 15 دبابة و12 عربة مدرعة، نتيجة لمحاولاته استعادة بعض المواقع المفقودة على الأقل في اتجاه تافريا (جنوبا) خلال اليومين الماضيين”.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.