جاءت تصريحات أنطونيو غوتيريش في كلمته أمام قمة الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها إندونيسيا.
وأكد الأمين العام أن هناك تهديدا حقيقيا يتمثل في “التفتت والتصدع الكبير” في الأنظمة المالية والاقتصادية، فضلا عن استراتيجيات متباينة بشأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأطر العمل الأمنية المتضاربة.
وركز غوتيريش في كلمته على ثلاث نقاط أساسية تتمثل في تحقيق السلام عبر الدبلوماسية ومواجهة التغير المناخي وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة.
السلام عبر الدبلوماسية
وعن تحقيق السلام عبر الدبلوماسية، قال أمين عام الأمم المتحدة إن “قدرة مجموعة الآسيان على عقد الاجتماعات، والتزامها بالحوار، وخبرتها في منع الصراعات، تشكل ركائز بالغة الأهمية للاستقرار”.
وأعرب عن امتنانه للدول الأعضاء في الرابطة لسعيها إلى حل النزاعات سلمياً، على أساس احترام القانون الدولي.
وجدد التعبير عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع السياسي والإنساني ووضع حقوق الإنسان في ميانمار، قائلا إن “العنف الوحشي وتفاقم الفقر والقمع الممنهج يسحق الأمل في العودة للديمقراطية”.
وجدد دعوته للسلطات العسكرية في ميانمار للاستماع إلى تطلعات شعبها، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وفتح الباب أمام العودة للحكم الديمقراطي.
وأعرب عن تقديره للتوجه المبني على المبادئ لمجموعة الآسيان بشأن ميانمار عبر “توافق الخمس نقاط”، داعيا الدول كافة لتوحيد استراتيجيتها تجاه ميانمار.
التعاون المناخي
أما النقطة الثانية التي تطرق إليها الأمين العام في كلمته فهي قضية المناخ، مشددا على الحاجة ماسة لمزيد من التعاون على هذا الصعيد.
وأشار إلى البيانات الأخيرة التي أفادت بأن الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت الأكثر حرارة، وقال “كوكبنا عانى للتو من موسم من الغليان. إنه الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق”.
وأضاف أن على القادة زيادة جهودهم من أجل إيجاد حلول لتغير المناخ قائلا “لا يزال بإمكاننا تجنب أسوأ ما في الفوضى المناخية – وليس لدينا لحظة لنضيعها”.
وأضاف “تتمتع مجموعة الآسيان بموقع فريد يجعلها رائدة في تحول الطاقة على نحو عالمي ومستدام وعادل وشامل ومنصف”.
وأشاد غوتيريش بالدول الأعضاء في المجموعة الرائدة في شراكات التحول العادل للطاقة مثل إندونيسيا وفيتنام.
لكنه أكد أن هناك حاجة لمزيد من الطموح علاوة على دعم أكبر، داعيا الدول المتقدمة للوفاء بالتزاماتها تجاه الدول النامية.
إنقاذ أهداف التنمية
ودعا الأمين العام كذلك إلى “إنقاذ أهداف التنمية المستدامة”، مذكرا بأنه دعا إلى تغييرات عميقة وبنيوية لجعل الأطر العالمية ــ بما في ذلك نظام بريتون وودز ــ أكثر تمثيلاً لحقائق اليوم الاقتصادية والسياسية وأكثر استجابة كذلك.
وأكد الحاجة لخطة لتحفيز أهداف التنمية المستدامة بما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.