تمكن الجيش الأوكراني من اختراق خط دفاع روسي هام قرب باخموت شرق البلاد حسبما أعلن الاثنين قائد القوات البرية الجنرال أولكسندر سيرسكي، والذي أشار إلى أن الوضع في المنطقة الشرقية يبقى معقدا وبأن قتالا عنيفا يدور قرب المدينة التي احتلتها القوات الروسية في مايو/أيار، إثر إحدى أطول المعارك وأعنفها في الحرب.
نشرت في:
3 دقائق
قال قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي الاثنين إن قواته قد نجحت في اختراق خط دفاع روسي هام قرب باخموت شرق البلاد.
وبعد أن استعادت قوات كييف قريتي أندرييفكا وكليشتشييفكا خلال الأيام الأخيرة، نقل المركز الصحافي للجيش عن سيرسكي قوله إنه “تم اختراق خط دفاع العدو”. وتابع سيرسكي بأن القريتين الصغيرتين “كانتا عنصرا مهما في خط الدفاع الروسي الممتد من باخموت إلى غورليفكا”.
وضع معقد وقتال عنيف قرب باخموت
كما أكد المسؤول العسكري الأوكراني بأن الألوية 72 و31 و83 التابعة للجيش الروسي قد “دُمِّرت وفَقدت قدرتها على القتال بالكامل” في المعارك قرب باخموت. لكنه اعترف في المقابل بأن “الوضع العام في المنطقة الشرقية ما زال معقدا” وبأن “القتال العنيف مستمر بالقرب من باخموت”.
وأوضح سيرسكي أنه وبعد خسارة القريتين قرب باخموت، “يقود الجيش الروسي هجمات مضادة عدة” بهدف “استعادة المواقع المفقودة” ويستعد لشن هجمات شمالا في منطقة كوبيانسك وليمان.
تعليقا على هذا الإعلان، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس: “محاربونا، أبطالنا على الخطوط الأمامية. أنا فخور بكل واحد منهم. وأنا ممتن لكل لواء على ما يبديه من بأس!”.
Our warriors, our heroes. The front line.
I am proud of each and every one of them.
And I am grateful to each brigade for its strength! pic.twitter.com/FQMIWqyMum
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 18, 2023
كذلك، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار لوسائل الإعلام: “تم تحرير كيلومترين مربّعين في قطاع باخموت” خلال الأسبوع الماضي و”5,2 كيلومترات مربعة من الأراضي” في الجنوب، حيث تتمحور العمليات حول استعادة قرية فربوفيه.
وأعلنت أوكرانيا عن استعادة السيطرة على أندرييفكا الجمعة وعلى كليشتشييفكا الأحد، وتقع القريتان جنوب مدينة باخموت، التي كانت تؤوي 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، واحتلتها القوات الروسية في مايو/أيار الماضي بعد إحدى أطول المعارك وأكثرها دموية في هذه الحرب.
طريق الانتصار النهائي طويل جدا
ومنذ يونيو/حزيران، يشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي احتلتها موسكو بعدما تسلمت أسلحة غربية وعملت على تدريب مقاتلين جدد. وبدأت قوات كييف على الفور في استعادة مناطق في الجانبين الشمالي والجنوبي لهذه المدينة. ودمرت الحرب هذه البلدات التي لم يكن عدد سكانها قبل الحرب يتجاوز بضع مئات.
وتعمل القوات الأوكرانية، في الشرق كما في الجنوب، على قطع الخطوط اللوجستية للجيش الروسي. لكنها تتقدم ببطء أمام حقول الألغام والخنادق والأفخاخ المضادة للدبابات.
في هذا الشأن، قال رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثت الأحد إن الهجوم الأوكراني المضاد “لم يفشل”، ردا على تصريحات أعلنها بوتين في الفترة الماضية. لكن ميلي قال إن الطريق نحو تحقيق انتصار نهائي في النزاع ما زال طويلا جدا.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.