جاء ذلك خلال إلقاء كلمته أمام مداولات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.
وقال الملك عبد الله إن اللاجئين يشكلون أكثر من ثلث سكان الأردن، مشيرا إلى الخطر وعدم اليقين الذي يواجهه مئات الآلاف منهم بسبب تخفيض الدعم.
وأوضح أن بلاده جادة في القيام بواجبها تجاه المحتاجين وتبذل قصارى جهدها لتأمين حياة كريمة للاجئين.
“يستضيف الأردن 1.4 مليون سوري- نصفهم تحت سن الـ 18. وبالنسبة للكثيرين منهم فالأردن هو البلد الوحيد الذي عرفوه على الإطلاق فقد ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في الأردن منذ عام 2011” وفقا للملك عبد الله.
وقال إن بلاده تشارك اللاجئين السوريين موارده الثمينة لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، مشيرا إلى أن المسؤولية في التعامل مع اللاجئين تقع على عاتق الجميع، “لأن العالم لا يملك ترف التهرب من مسؤوليته ليترك جيلا ضائعا”.
الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو السبيل الوحيد نحو السلام
بشأن القضية الفلسطينية، حذر العاهل الأردني من استمرار المعاناة في المنطقة إلى أن يساعد العالم في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ونبّه إلى أنه لا يمكن لأي بناء للأمن والتنمية الإقليميين أن يثبت أساساته “فوق الرماد المحترق لهذا الصراع”، مشيرا إلى أن نيران الصراع لا تزال مشتعلة بعد مرور سبعة عقود ونصف.
ولفت الانتباه إلى استحالة الاتفاق على حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إذا استمرت “الضبابية التي تحيط بمستقبل الفلسطينيين، الذين يعيش خمسة ملايين منهم تحت الاحتلال بلا حقوق ولا حرية في التنقل ولا قرارات لهم في إدارة شؤون حياتهم”.
وذكّر بأن كل قرارات الأمم المتحدة، منذ بداية هذا الصراع، تعترف بالحقوق المتساوية للشعب الفلسطيني في مستقبل ينعم بالسلامة والكرامة والأمل. “وهذا هو جوهر حل الدولتين والسبيل الوحيد نحو السلام الشامل والدائم”.
وأكد على حق الفلسطينيين في قيام دولتهم المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام وازدهار إلى جانب إسرائيل.
وبموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، يؤكد الملك عبد الله أن بلاده تواصل التزامها بالمحافظة على هوية مدينة القدس، التي لا تزال تشكل “بؤرة للقلق والاهتمام الدوليين”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.