بابوا غينيا الجديدة تعتزم فتح سفارة في القدس سعيا لتحقيق مكاسب دبلوماسية وتجارية

بابوا غينيا الجديدة تعتزم فتح سفارة في القدس سعيا لتحقيق مكاسب دبلوماسية وتجارية



يرتقب أن تفتح دولة بابوا غينيا الجديدة سفارة في القدس الأسبوع المقبل خلال زيارة رئيس الوزراء جيمس مارابي إلى إسرائيل. ويسعى مارابي إلى تقوية الروابط الدولية لبلاده، واستضاف هذا العام زعيمي الهند وفرنسا ووزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، إلى جانب إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي. وضمت إسرائيل الجزء الشرقي من القدس بعد احتلاله في حرب عام 1967، وتعتبر المدينة عاصمتها “الأبدية وغير القابلة للتقسيم”، لكن ذلك لا يحظى باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة لهم في المستقبل.

نشرت في:

4 دقائق

في سياق مساعيه لتعززي الاستثمار الأجنبي ببلاده وتقوية روابطها الدولية، يعتزم رئيس بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي إلى فتح سفارة في القدس، وهو قرار تنشده منذ فترة طويلة جماعات كنسية مؤيدة لإسرائيل في الدولة ذات الأغلبية المسيحية الكبيرة والواقعة في المحيط الهادي، ومع سعي رئيس الوزراء جيمس مارابي إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي.

يتعهد مارابي للناخبين بجعل الدولة الغنية بالموارد لكنها غير متطورة والواقعة شمالي أستراليا “أغنى دولة مسيحية سوداء”.

وكان قد قال للبرلمان من قبل إن إسرائيل مهمة بسبب التكنولوجيا الزراعية التي تمتلكها، بينما تمارس جماعات كنسية ضغوطا منذ فترة طويلة لفتح سفارة في القدس.

وأعلن مارابي يوم 26 آب/أغسطس أنه سيسافر إلى إسرائيل لحضور افتتاح السفارة في الخامس من أيلول/سبتمبر، وقال أيضا إن قانونا جديدا سيطرح لإعلان بابوا غينيا الجديدة رسميا دولة مسيحية.

وقال مسؤولون في الحكومة والكنيسة إن وفدا من القساوسة سيسافر إلى إسرائيل لحضور الافتتاح معه.

وقال القس بيتر هاروت مندوب بابوا غينيا الجديدة لدى السفارة المسيحية الدولية في القدس، وهي جماعة صهيونية مسيحية، في مقابلة عبر الهاتف “يجب أن تكون لدينا علاقة مع إسرائيل. هذا ما كان يحلم به الشعب”.

أغلبية الدول التي لها وجود دبلوماسي رسمي في إسرائيل لها سفاراتها في تل أبيب، لكن سفارات الولايات المتحدة وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس فقط موجودة حاليا في القدس.

وتعتبر إسرائيل، استنادا لما تقول إنه أسس مذكورة في التوراة، أن القدس بأكملها عاصمتها، لكن ذلك لم يحظ باعتراف دولي واسع النطاق ويتمسك الفلسطينيون بأن القدس الشرقية هي عاصمة دولتهم المستقبلية.

وكتبت مجموعة صهيونية مقرها فلوريدا ولها قساوسة في بابوا غينيا الجديدة واسمها “الأمم المتحدة من أجل إسرائيل” إلى مارابي لتهنئته.

وفي الرسالة، قالت رئيسة المجموعة دومينيكواي بيرمان التي زارت بابوا غينيا الجديدة عدة مرات إنها كانت “مشاركة بشكل كبير في إيصال رسالة الكتاب المقدس إلى أمتك حول أهمية تكريم إسرائيل”.

وأضافت بيرمان “هذا يشمل وضع سفارات جميع الدول في العاصمة الأبدية لإسرائيل.. القدس”.

معركة سياسية

لم تعلن إسرائيل رسميا بعد عن افتتاح السفارة، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن زيارة مارابي ستكون في الفترة من الرابع إلى السادس من أيلول/سبتمبر، وسيحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو الافتتاح في الخامس من أيلول/سبتمبر.

ومن شأن الزيارة أن تسمح لنتانياهو بتعزيز موقفه السياسي والدبلوماسي وسط جمود على جبهات أخرى لحكومته اليمينية المتطرفة.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن سفارة بابوا غينيا الجديدة ستبلغ مساحتها 200 متر مربع ومن المتوقع حصولها على خصم يصل إلى 70 بالمئة على ضريبة الأملاك البلدية في إطار سياسة قائمة تهدف إلى جذب السفارات والشركات إلى القدس.

وقال رئيس المجلس اليهودي لبابوا غينيا الجديدة وإسرائيل رجل الأعمال دوفيري هيناو على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيحضر المراسم.

وقال مكتب مارابي في بيان الشهر الماضي إن هيناو عضو في فريق مؤلف من ستة أعضاء مكلف بصياغة “أجندة السياسة الخارجية لبابوا غينيا الجديدة”.

وقال المجلس في كانون الثاني/يناير إن العلاقة الوثيقة مع إسرائيل “ضرورية” لتحقيق الأهداف الاقتصادية لبابوا غينيا الجديدة في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا وإن وجود بعثة دبلوماسية في القدس يعترف “بمطالبة إسرائيل بالقدس عاصمة لها استنادا إلى التاريخ التوراتي والعلماني”.

ويسعى مارابي إلى توسيع الروابط الدولية لبلاده واستضاف هذا العام زعيمي الهند وفرنسا ووزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين.

 

فرانس24/ أ ف ب   

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading