قالت وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء إن أول سفير سعودي لدى إيران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية وصل إلى طهران لمباشرة مهاهم عمله. وفي آذار/مارس الماضي، توسطت الصين في التقارب بين الرياض وطهران وأثمرت تلك الجهود عن استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وكانت السعودية قد قطعت العلاقات مع إيران في 2016 عندما هاجم متظاهرون سفارتها في طهران احتجاجا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.
نشرت في:
3 دقائق
أعلنت السعودية الثلاثاء، وصول سفيرها إلى طهران لمباشرة عمله، في خطوة ترسخ استئناف العلاقات بين القوتين الإقليميتين في آذار/مارس الماضي بعد أكثر من 7 سنوات من القطيعة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن “سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبدالله بن سعود العنزي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله”.
ونقلت عنه تصريحه لدى وصوله إلى طهران إن “توجهيات القيادة الرشيدة (السعودية) تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران”.
وأشار كذلك إلى نقل العلاقات بين البلدين “نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين”.
في المقابل، أكد مسؤول مطلع على العلاقات بين البلدين في الرياض لوكالة الأنباء الفرنسية وصول السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى الرياض الثلاثاء.
وأكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية في وقت سابق الثلاثاء وصول عنايتي إلى الرياض حيث كان في استقباله مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية.
وسبق للعنزي أن شغل مناصب مهمة في الخارجية السعودية بالإضافة لخدمته سفيرا للرياض في عمان، فيما كان عنايتي سفيرا لطهران في الكويت.
ويأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من 3 أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة حيث أجرى “حوارا صريحا وشفافا ومفيدا ” مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب وصف الوزير الإيراني.
وزار عبداللهيان المملكة في منتصف آب/أغسطس الفائت ليومين حيث أكد في مؤتمر صحافي أن العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية “تتخذ مسارا صحيحا”، وأشار إلى أنه “طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي” مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين هي زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تم التوصل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
وتطورت العلاقات بين إيران والسعودية حين فتحت الجمهورية الإسلامية سفارتها في السعودية في السادس من حزيران/يونيو.
ودعمت إيران والسعودية لسنين معسكرات متنافسة في اليمن وسوريا ولبنان. لكن حدة التوتر تراجعت كثيرا بين البلدين منذ الإعلان عن تطبيع علاقاتهما.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.