شهدت بداية الجلسة جدلا بين رئيس وزراء ألبانيا أدي راما، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، والسفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا.
فور إعلان راما أن الرئيس الأوكراني سيتحدث قبل أعضاء المجلس، اعترض السفير الروسي على ترتيب المتحدثين مشددا على أن القواعد تحتم حديث الأعضاء أولا. ولكن رئيس المجلس أكد أن قائمة المتحدثين تلتزم بالقواعد وبما سبق اتباعه في جلسات مجلس الأمن.
وبعيدا عن ترتيب الدول الأعضاء، عادة ما تبدأ جلسات مجلس الأمن بإحاطة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي مثلها اليوم الأمين العام أنطونيو غوتيريش.
جدد غوتيريش التأكيد على أن غزو روسيا لأوكرانيا هو انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وقال إن الحرب تفاقم التوترات الجيوسياسية والانقسامات وتهدد الاستقرار الإقليمي وتزيد التهديدات النووية.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين وبنيتهم التحتية. وقال إن نحو نصف الشعب الأوكراني، 18 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية فيما فر أكثر من 6 ملايين شخص خارج وطنهم بسبب الحرب.
مبادرة البحر الأسود
وأضاف غوتيريش أن الحرب ساهمت في ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغذاء على المستوى الدولي، بما هدد الملايين بالفقر والجوع.
وقال غوتيريش: “منذ تموز/يوليو نجحنا في تخفيف هذا الأثر عبر مبادرة البحر الأسود ومذكرة التفاهم مع الاتحاد الروسي. المبادرة مكنّت من تصدير ما يقرب من 33 مليون متر طن من الحبوب والمواد الغذائية وسمحت لبرنامج الأغذية العالمي بنقل 725 ألف طن متري من القمح للمساعدات الإنسانية لدول منها أفغانستان والصومال”.
وأعرب غوتيريش عن الأسف الشديد لإنهاء روسيا لمشاركتها في مبادرة البحر الأسود في تموز/يوليو الماضي.
وفور إنهاء هذه المشاركة، قصفت روسيا الموانئ الأوكرانية ومنشآت تخزين الحبوب على البحر الأسود ونهر الدانوب. وقال الأمين العام إن هذه الهجمات غير مقبولة، ويجب أن تتوقف.
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تواصل العمل على مسار تحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا بما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة. وحث جميع الدول على القيام بدورها لمنع مزيد من التصعيد ووضع أسس السلام الدائم.
وشدد على عدم وجود بديل للحوار والدبلوماسية والسلام العادل.
مشاهدة الجلسة الكاملة لمجلس الأمن الدولي (بالترجمة الفورية العربية).
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.